أجساد أطفال غزة حطمت أوهام بايدن بشأن الشرق الأوسط

رصد بوابة بيروت

إنّ الدعم الأمريكي غير المشروط للحملة العسكرية الصهيونية في غزة يعني الدعم غير المشروط لعمليات القتل الجماعي التي يرتكبها الصهاينة ضد المدنيين الفلسطينيين وأساليب حصار العصور الوسطى التي ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي.

يأتي ذلك من خلال الإمداد غير المشروط بالأسلحة الأمريكية للصهاينة مع العلم الكامل بأنها تُستخدم لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وكذلك يأتي من خلال نشر واشنطن غير المشروط لنفوذها السياسي والدبلوماسي في الأمم المتحدة وأماكن أخرى، لضمان قدرة الصهاينة على الاستمرار في هذا الطريق مع الإفلات من العقاب.

وبعبارة صريحة، فإن الولايات المتحدة شريك نشط ومتواطئ في ميادين القتل في غزة، واستنادًا إلى التصريحات الرسمية الصادرة من واشنطن، فإن إدارة بايدن فخورة، بل وتتباهى بدورها في ذلك. فقد قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحفيين أن “وقف إطلاق النار الآن لا يفيد سوى حماس”.

ومع ذلك، فإن الدعم الأميركي غير المشروط للصهاينة يخفي تطورًا مهمًا لم يحظ باهتمام كافٍ : انهيار ثقة الولايات المتحدة في القيادة السياسية والعسكرية الصهيونية، ومعه انهيار ثقة الولايات المتحدة في القدرات العسكرية والاستخباراتية الصهيونية.

وهذا أخطر بكثير مما كان عليه خلال حرب تشرين الأول قبل 50 عامًا. في عام 1973، فقد واجه الجيش الصهيوني أزمة موارد يمكن تعويضها عن طريق جسر جوي أمريكي ضخم للأسلحة.

لكن في عام تشرين 2023، يواجه العدو الصهيوني أزمة في القيادة والقدرة، ولا يمكن لأي قدر من الأسلحة الأمريكية المتقدمة التعويض عنها.

اخترنا لك