RT
أكد سياسيون ومراقبون مصريون أن خطة جديدة تدرسها تل أبيب لإقناع مصر باستقبال سكان غزة وتوطينهم في أراضيها، مقابل شطب كافة ديون مصر، لن تتم وأن تهجير الفلسطينيين لن يحدث.
وأكدت سماء سليمان وكيلة لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ وأمينة الشؤون السياسية بحزب حماة الوطن أن: “سيناريو النزوح انتهى للأبد بتأكيد من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برفضه له في أكثر من مناسبة أولها أثناء تخريج دفعة الكلية الحربية وأثناء اجتماعه مع مجلس الأمن القومي الذي يجتمع عندما يكون هناك تهديد مباشر لأمننا القومي ويجب اتخاذ قرار فيها، ولذا أكد على رفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار الجغرافي ثم ولأول مرة يؤكد الرئيس المصري على الرفض القاطع أمام شاشات التليفزيون أثناء اجتماعه بوزير خارجية أمريكا والمستشار الألماني ورئيس وزراء بريطانيا ورئيس فرنسا”.
وتابعت: “كما أن هناك رفضا شعبيا لسيناريو النزوح تمثل في الجلسات الطارئة التي أعدها مجلسا الشيوخ والنواب وخروج مظاهرات بالملايين في كافة محافظات الجمهورية لرفض هذا السيناريو وتفويض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتخاذ ما يراه مناسبا لحل القضية الفلسطينية وبما لا يمس أمننا القومي”.
وأشارت: “فضلا عن إعلانه أمام المجتمع الدولي في مؤتمر القاهرة للسلام برفض النزوح وهو ما أيده فيه العديد من الدول العربية الحاضرة وكذلك الدول الغربية والمنظمات الدولية التي أكدت على ضرورة اللجوء للحل السياسي، الوحيد للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مما يعني أن السيسي نجح في تشكيل رأي عام عالمي ضد سيناريو التهجير، مما يعني أن أسطورة صفقة القرن سقطت للأبد لدى مصر قيادة وشعبا”.
من جانبه، قال الباحث المصري أحمد رفعت إن: “ما يحدث من تكرار الحديث عن ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى سيناء عبر عدة صحف ووسائل إعلام صهيونية وغربية يعكس وجود مستويات منخفضة تماما في الذكاء ويعكس غباء في الفهم ويؤكد وجود فراغ كبير في حياة هؤلاء، فكما يقول المثل الشعبي المصري الشهير “تقوللهم تور يقولون احلبوه”!!!”.
وتابع: “لذلك نعيد ونكرر باعتبارنا صحافيين نرد على الصحافيين الغربيين تحديدا، انسوا لن يحدث ما تقولونه فالرئيس السيسي عندما يقول “أن تهجير الفلسطينيين لن يحدث” يفعل، ثم استأنف الكلام وقال وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبدا، كان حينها وقبلها وبعدها يعبر عن موقف الشعب المصري كله.. وما قاله الرئيس المصري تعهدين وليس تعهد واحد .. وهما “تصفية القضية لن يحدث ولن يحدث على حساب مصر”.
ونوه بأن كل ألاعيب التي تجيدها صحافة العدو مرفوضة سواء للاستهلاك الإعلامي أو للاستهلاك السياسي لمغازلة السكان داخل كيان العدو أو لجس نبض مصر أو للحرب النفسية كلها مكشوفة وفاشلة وستفشل على الدوام.
من جانبه، قال الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر إن سيناء لها مكانة خاصة لدى جموع المصريين، و الدولة حريصة على تنميتها وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى مشيرا إلى أن ما استعرضه رئيس مجلس الوزراء اليوم خلال زيارته لسيناء من مشروعات نفذت ومخطط لتنفيذها، تعكس إرادة حقيقية للدولة المصرية ونجاحا كبيرا في تحويل تلك الرقعة الغالية من أرض مصر، من بؤرة للإرهاب إلى واحة للتنمية ينعم فيها أهالي سيناء الذين قدموا الكثير وضحوا من أجل هذه الأرض من خلال استراتيجية متعددة الأبعاد وذلك بهدف تحقيق التنمية المستدامة في سيناء و توفير الخدمات الأساسية للمواطنين مثل التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية وتنفيذ مشاريع تنموية متعددة في المنطقة لتحسين المعيشة وتوفير فرص العمل للسكان.
ولفت فرحات إلى أن مصر حريصة على تنمية سيناء وعدم استخدامها كوسيلة للتهجير أو تغيير للتوازن الديموغرافي في المنطقة وتركز الدولة المصرية جهودها على تعزيز تنمية وازدهار سيناء من خلال الاستثمار في البنية التحتية والخدمات العامة والفرص الاقتصادية، مع الاحتفاظ بالهوية الثقافية والاجتماعية للمنطقة وحقوق سكانها مؤكدا أن الدولة المصرية ستواصل تنمية سيناء، ولم ولن تسمح بالتفريط في شبر واحد منها، ولم ولن تقبل التهجير للشعب الفلسطيني من أراضيهم إلى سيناء أو أي بلد أخرى وتتمسك مصر بحق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم وتحقيق العدالة وتحقيق حل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة.