تقزيم و احتقار

بقلم د. رجب شعلان

قبل كل شيء من لا يريد ان يكون عربيًا هو حر.. لكن عليه أن يرحل عنا.. نحن أمة ننتمي الى العروبة شرفًا ونسبًا، وعليه نفرح لأفراح إخواننا العرب على أرض أي ساحة وجدوا ونتألم لألمهم ونعيش أحزانهم وماَسيهم.

أن ما تمر به غزة من عدوان ودمار وقتل وتجويع وتشريد وارتكاب المجازر بحق شعبها كل شعبها أجنتها وهم في أرحام أمهاتهم، أطفالها شبابها نسائها رجالها وشيوخها، إبادة الحياة فيها إبادة كاملة لجعلها مساحة جغرافية غير قابلة للحياة.

وهذا يتم على أياد صهيونية مجرمة هذا ما دفعني لأقول الاتي، ان ما يرتكبه العدو هو جريمة مكتملة المعنى والمبنى والأوصاف ولكن ما يجعل لومي عليه اقل من الاخرين لأنه عدو ولو لم يفعل ذلك ما كان عدوا مجرما عنصريًا ونازيًا وفاشيستيًا.

الامر الاخر، ان النظام الرسمي العربي لا اعتب عليه لأنني اعرف انه مستعرب و متأسلم وسيأتي يوم عليه وعلى شعورهم ان تجعلهم يدفعون ثمن التأمر على دم ودموع وجراح ودمار غزة وأبنائها.

أما الذي توقفت عنده فهو من يدعون ويزعمون ويطبلون ليل نهار انهم من المثقفين كتاب أو أدباء أو شعراء.

فان غالبيتهم على رؤوسهم الطير كأنهم نذروا للعدو صمتا فلم يكلموا انسيا والأغرب من ذلك أنه وسط رائحة دماء أطفال غزة وأصواتهم التي هي ألحان جنائزية وأصوات الغارات والمجازر وبكاء الأطباء والمسعفين ورجال الإعلام والصحفيين اجد بعض من مدعي و مدعيات الثقافة كأنهم يعيشون في كوكب دري فعلى صفحاتهم يبرزون صور دروع وشهادات تقدير على مسميات تعطى لهم او لهن دون ان يقدم أي منهم او منهن للثقافة العربية ما يعزها ويعيشون الافراح والليالي الملاح على صفحاتهم وكان فتح الأندلس كان على أيديهم.

وهذه تعطى لهم او لهن من معاهد تدعو الى الريبة في سلوكها وتحديد أوقات احتفالاتها على وقع دمائنا العربية تحت دمار قطاع غزة.

هذه الشريحة التي تزعل وتدعي الثقافة ترفع المضاف إليه و المفعول وتمنح دروع التقدير تحت عنوانين، الأول التميز في الكتابة والبلاغة، الثاني التميز في التعليق والنقد.

والاغرب انهم يكتبن و يصدقن ذلك وهم من ذلك براء.

افرحوا كما تريدون وتقبلوا الألقاب الهمايونية الكاذبة البلهاء.

لكن لا تجعلونا نصاب بالقرف منكم لأنكم تحتفلون وعروبتنا تعيش عصرًا وفصلًا جديدًا من فصول كربلاء.

انكم تفه و ستلعنون من أطفال ذبحوا، وما زالوا كل يوم على أرض لبنان وفلسطين يذبحون.

اخترنا لك