هدنة إنسانية مقابل إطلاق رهائن في غزة ؟

واشنطن تضغط وقطر تتوسّط وإسرائيل تتشدّد

NW

وسط مشهد مأسوي لم يُفارق القطاع منذ 33 يوماً، حيث عائلات بأسرها تُباد من على وجه الأرض، تقود قطر جهود وساطة لإطلاق سراح ما بين 10 و15 رهينة تحتجزهم حركة «حماس»، مقابل وقف إطلاق نار ليوم أو يومَين، وفق وكالة «فرانس برس»، بينما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدّداً أي وقف لإطلاق النار في غزة من دون الإفراج عن الرهائن. وفي السياق، أوضح الجيش الإسرائيلي أنه «لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، لكن سيُسمح بهدن إنسانية»، متحدّثاً عن فرار 50 ألف مدني من شمال القطاع إلى جنوبه أمس، وقال: «يُغادرون لأنّهم يُدركون أن «حماس» فَقدت السيطرة في الشمال، وأن الجنوب أكثر أمناً وفيه منطقة آمنة تتوافر فيها الأدوية والمياه والأغذية».

وأشار البيت الأبيض إلى أن الهدن الإنسانية في غزة «قد تستمرّ لساعات أو أيام»، موضحاً أن «الأمر قد يستغرق أكثر من هدنة واحدة لإخراج جميع الرهائن من غزة». كما أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن «أولويّتنا هي هدنة إنسانية لتقديم المساعدات وتهيئة الظروف لإطلاق الرهائن».

من جانبه، كشف مصدر مقرّب من «حماس» في القطاع لوكالة «فرانس برس»، وجود مفاوضات حول «هدنة من 3 أيام» مقابل إطلاق سراح 12 رهينة «نصفهم أميركيون». ولفت المصدر إلى أن إحراز تقدّم حول الهدنة متوقف حاليّاً على «مدّة» الهدنة، و»شمال قطاع غزة الذي يشهد عمليات قتالية واسعة النطاق»، مشيراً إلى أن «قطر تنتظر الردّ الإسرائيلي».

في غضون ذلك، رأت الحكومة الإسرائيلية أن من «السابق جدّاً لأوانه» التحدّث عن «سيناريوات» حول مستقبل القطاع الذي يجب أن «ينزع السلاح فيه»، لكنّها كشفت أنها تتشاور مع دول أخرى في شأن هذا الوضع، في حين تحدّث الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس عن «آلية بديلة لغزة» بعد انتهاء الحرب الحالية، مؤكداً أن «حماس لن تكون جزءاً منها».

وفيما تشهد مدينة غزة معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين، تتوالى المجازر الإسرائيلية بحق الأحياء الغزاوية من جباليا إلى النصيرات والشجاعية، حيث سقط بالأمس العشرات بين قتيل وجريح في هذه المناطق جرّاء القصف الجوّي والبحري والبرّي الوحشي، الأمر الذي رفع حصيلة القتلى إلى 10569 شخصاً، بينهم 4324 طفلاً.

من جهة أخرى، أكدت طهران أنها لم تتدخل على الإطلاق في أي عمل أو هجوم استهدف القوات الأميركية في سوريا والعراق. وفي هذا الإطار، سلّم السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، رسالة اعتبر فيها أن «كلّ ادعاءات الولايات المتحدة لا أساس لها من الصحة، ومرفوضة بشكل قاطع»، مؤكداً أن إيران «لم تتدخل قط في أي عمل أو هجوم ضدّ القوات العسكرية الأميركية في سوريا والعراق»، بحسب وكالة «إرنا».

وبعدما ادّعى المتمرّدون الحوثيون إسقاط طائرة أميركية بلا طيار من طراز MQ9 في أجواء المياه الإقليمية اليمنية، أوضح مسؤول عسكري أميركي لقناة «الجزيرة» أنه لم تتوفر بعد لدى بلاده معلومات لإثبات إعلان الحوثيين إسقاط مسيّرة أميركية.

اخترنا لك