زخور لقداسة البابا فرنسيس… لدعم لبنان ووقف الحرب وترسيخ اللبنانيين في أرضهم

طالب المحامي أديب زخور المرشح المركز نقيب المحامين في بيروت، قداسة البابا فرنسيس، الصلاة والعمل من اجل السلام ووقف الحرب في لبنان وفي الاراضي المقدسة والشرق أجمع وتطبيق الاتفاقيات الدولية ومنع اي استهداف للمدنيين الابرياء، كما اتخاذ القرارات الجريئة من أجل المحافظة على لبنان ومنع اي عدوان عليه وتركيز المواطنين في وطنهم حيث هاجر الكثير من ابنائه مقابل استقبال ملايين النازحين واللاجئين نتيجة الحروب المتتالية في الشرق، ونرى اننا بحاجة الى خطوات أيضاً شجاعة من سينودس الاساقفة الذي كان مجتمعاً في روما، واتخاذ القرارات العملية والجريئة :

اولاً، إعلان لبنان ارضاً مقدسة ومكان حج وصلاة عالمي كون السيد المسيح جاء الى لبنان وبشّر وصنع الآيات والعجائب وكانت ترافقه والدته الام العذراء القديسة مريم ومن بعده الرسل، وكانت الكنائس مبنية دائماً على الايمان المستقيم وبشركة دائمة ولا تزال مع روما.

ثانيًا، تشجيع رسامة شمامسة وكهنة متزوجين بحسب الطقس الشرقي وتقليده المقدس، وعدم عرقلة الدعوات وتأخيرها ودعم الكهنة على كافة الصعد ليقوموا برسالتهم، ليكون لبنان ارض البشارة والمحبة والسلام والحوار لكامل الشرق والغرب وتكثيف عمل الكنيسة ورسالتها في الاطراف وتشجيع الدعوات التي تعاني من أزمات، ويساهم بذلك في بقائهم في أرضهم وكنيستهم بدلاً من الهجرة النهائية، وإنني على استعداد مع مجموعة كبيرة من الشباب لتلبية هذه الدعوة المقدسة المجانية حيث تدعو الحاجة، وإحياء روح الايمان والمحبة بالمثال والعمل للتشبث في الارض والوطن، ونبذ الافكار المخلّة بالقيم والقوانين والتي باتت تجتاح الغرب والشرق بحجة التمدن والحداثة والتمسك بالتعاليم الصحيحة.

ثالثًا، إعلان لبنان ملتقى للعلم والحوار بين البلدان والاديان والثقافات، بحكم موقعه الجغرافي والتاريخي والديني والثقافي، ورسالته كما قال عنه قداسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني لبنان أكثر من بلد إنه رسالة، ولذلك هذا الاعلان يكون تتويجاً لما بدأه قداسة البابا القديس الراحل والحاضر في وجداننا جميعاً.

رابعًا، إقامة المشاريع الزراعية والانمائية وتكثيف عمل الارساليات وقبول الدعوات وتركيز عملها في الاطراف كما المدن الرئيسية، الذي يساهم في رجوع العائلات الى قراهم حيث يعتبر رجوعهم الى ضيعهم خجولاً بسبب الازمات التي عصفت بلبنان، وتشجيع السكن الدائم فيها بالتزامن مع عمل الكنيسة الى جانب الدولة لتأمين التعليم المدعوم في المدارس والجامعات في الضيع والمناطق الجبلية وفي المحافظات كافة، حيث يساهم رابط الايمان مع رابط الارض وتسهيل الوصول الى العلم والعمل في الارض وتشجيع الدعوات واقامة مشاريع في المناطق الجبلية الى ترسيخهم في ارضهم، كل ذلك يثبتهم ويشجع وجود العائلات في أرضهم ووطنهم وفي الشرق ويساهم في الحوار والتفاعل بدلاً من الهجرة.

خامسًا، تشجيع كافة الكنائس بالمساهمة الفعلية بإقامة مشاريع عمرانية وتجمعات سكنية للشباب الطالع لتأسيس عائلة، ولمن يعاني بسبب الاوضاع الاقتصادية مساعدتهم على التملك وتشجيع الشباب بكافة الوسائل المتاحة روحيا وزمنياً لتأسيس عائلات، وبذلك نكون ككنيسة ومؤمنين نساهم في ترسيخ جيل الشباب والعائلات في أرضهم والبقاء في لبنان وفي الشرق الذي بدأ يفرغ من مواطنيه ومؤمنيه، بدلاً من الهجرة المستدامة والاستقرار في الخارج، وبذلك نخسر خيرة شبابنا، ونساعد في الوقت عينه المواطنين والعائلات الرجوع الى لبنان والاقامة فيه. هذه مسؤولية كبيرة جداً نضعها نصب صلاتكم وتفكيركم للوصول بقرارتكم الى ما هو أفضل لخلاص نفوس البشرية وترسيخها في أرضهم بخاصة في الشرق، ودعم لبنان واللبنانيين بكافة الوسائل للخروج من أزمتهم .

اخترنا لك