CNN تشكك في رواية “إسرائيل” بشأن أسلحة مستشفى الشفاء : ربما أعادوا ترتيبها

رويترز

كشفت شبكة CNN الأميركية، السبت، أن تحليلاً للقطات الفيديو التي نشرها الجيش الإسرائيلي لما قال إنها أسلحة تابعة لمقاتلي حركة “حماس” الفلسطينية بمجمع الشفاء في قطاع غزة يؤكد أن الجيش ربما أعاد ترتيب الأسلحة في المستشفى قبل زيارة مراسلي وسائل الإعلام.

وذكرت CNN أن مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، من مستشفى الشفاء أظهر كمية أسلحة أقل مقارنة بفيديوهات لاحقة صورتها أطقم وسائل الإعلام الدولية التي سمح لها بتفقد المستشفى بعد ذلك.

وقالت الشبكة التلفزيونية الأميركية إن صورة من لقطة فيديو نشرها الجيش الإسرائيلي يوم 15 نوفمبر الجاري توضح عدداً من الأسلحة أقل مما ظهر في لقطات لجولة ممثلين عن وسائل الإعلام، ما يوحي بأن تلك الأسلحة ربما تم نقلها أو وضعها قبل وصول الأطقم الإعلامية.

وقارنت CNN بين لقطات نشرها الجيش الإسرائيلي كانت الساعة في يد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وقتها تشير إلى الواحدة و18 دقيقة ظهراً، وأخرى أذاعتها قناة FOX NEWS التي دخلت الموقع بعد ساعات من دخول إسرائيل إليه، حيث ذكر مراسل القناة أنه كان يزور الموقع في منتصف الليل.

وأوضح تقرير الشبكة الأميركية أن مراسل FOX شاهد بندقيتين من طراز كلاشنيكوف في غرفة الرنين المغناطيسي، بينما ظهرت بندقية واحدة فقط في الفيديو المصور الذي أذاعه الجيش الإسرائيلي في وقت سابق على جولة المراسل.

وذكرت الشبكة الأميركية أن البندقيتين كانتا أيضاً في مكانهما عندما سمح الجيش الإسرائيلي لهيئة الإذاعة البريطانية BBC بدخول الموقع في اليوم التالي.

قلق دولي

ونفت القوات الإسرائيلية، التي سيطرت على مستشفى الشفاء قبل أيام خلال هجومها على شمال غزة، اتهامات بالإخلاء القسري للمستشفى قائلة إنه يخفي مركز قيادة تحت الأرض لـ”حماس”، وإن عمليات الإجلاء طوعية.

وصار المستشفى محوراً للقلق الدولي عندما أصبح الأسبوع الماضي الهدف الرئيسي للهجوم البري الإسرائيلي في شمال القطاع.

وصباح السبت، طلب الجيش الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت من مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية إخلاءه خلال ساعة.

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن الجيش الإسرائيلي وجه إنذاراً لإخلاء مجمع الشفاء الطبي “من الطواقم الطبية والمرضى والنازحين خلال ساعة واحدة ليواجهوا مصيرهم المجهول تحت تهديد السلاح، ولم يتبق فيه سوى 126 مريضاً و5 أطباء، بالإضافة إلى 34 من الأطفال الخدج في الأقسام المختلفة”.

وأشارت إلى أن عدد المرضى ومصابي الحرب كان يتراوح قبل الإجلاء بين ألف و1500.

وأضافت خلال مؤتمر صحافي في رام الله بالضفة الغربية، أن الوضع في مستشفى الشفاء كارثي، مشيرة إلى نفاد الوقود وعدم توفير الدواء والغذاء والمياه للمرضى ما يهدد حياتهم.

ونفى الجيش الإسرائيلي الروايات الفلسطينية، وقال في بيان إن قواته عند مستشفى الشفاء استجابت لطلب مدير المستشفى “لزيادة ومساعدة” تنفيذ المزيد من عمليات الإجلاء الطوعية عبر “طريق آمن”.

وأضاف أن الأطباء يمكنهم البقاء للاعتناء بالمرضى الذين هم في حالة ضعف شديد بحيث لا يمكن إجلاؤهم.

وقال مسؤولو الصحة في غزة إن من تم إجلاؤهم من مستشفى الشفاء يمضون في رحلات على طرق خطرة تتناثر فيها الجثث في مناطق تتعرض للقصف.

وقال الطبيب في مستشفى الشفاء رامز رضوان لدى وصوله مع ابنته، وهي طبيبة أيضاً، إلى جنوب غزة، السبت “أجبرتنا سلطات الاحتلال على مغادرة الشفاء”.

وأضاف أن المرضى الذين لا يزالون في المستشفى في حالة يرثى لها بسبب نقص الأدوية، إذ بدأت بعض البكتيريا في الظهور على أرجلهم، وتخرج الديدان من الجروح.

اخترنا لك