عاد بخفي حنين… رواية الاحتلال بشأن مجمع الشفاء تتحول إلى مادة سخرية

العربي

ما تزال تداعيات اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء الطبي في غزة تتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإسرائيل التي أمضت أكثر من 20 ساعة تفتش بين أقسام المبنى، في مبنى الجراحة وقسم الخدج عن أي رهائن أو أنفاق أو قيادات لحماس كما تدعي، خرجت بخفي حنين.

وما جاء في مؤتمر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي كان متوقعًا، فما سوقت له خلال الأيام الـ40 الماضية عن مستشفى الشفاء كان كفيلًا بأن يقلب الدنيا خلال الساعات الأولى لدخول جنودها المستشفى، لكنها لم تستطع بعد دخول الشفاء تقديم أكثر من صورة لأسلحة خفيفة بوصفها دليلًا دامغًا على صحة روايتها.

“مسرحية تافهة مفضوحة”
من جانبها، وصفت حركة حماس فيديو الأسلحة الذي قدمته إسرائيل للعالم بالمسرحية التافهة والمفضوحة، مضيفة أنه وبعد نحو 20 ساعة من اقتحام المجمع بحثًا عن غرف السيطرة والأسرى، خرج الاحتلال إلى العالم بمسرحية سمجة مكشوفة، بجلبه بعض الأسلحة والملابس والأدوات ووضعها في المستشفى ضمن رواية لا يصدقها أحد، حسب وصف المتحدث باسمها عزت الرشق.

فما عرضه الاحتلال كان صادمًا للإسرائيليين أنفسهم، إذ تحدث محلل عسكري إسرائيلي بارز عن إحباطه لأن إسرائيل خلفت انطباعًا بأن معلوماتها الاستخباراتية متميزة لا يأتيها الباطل بين يديها، لكنها في الوقت نفسه لم تعثر على الأسرى ولا على حتى مقاتلين لحركة حماس، وهو ما دفع الجيش للقول بأنه اقتحم الشفاء لرمزيته بالنسبة للحركة.

سخرية من رواية الاحتلال

من جانبهم، عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن سخريتهم من رواية الجيش الإسرائيلي عقب اقتحام مجمع الشفاء.

إذ علق فتح العرشي على صورة الغرفة التي نشرها جيش الاحتلال في مستشفى الشفاء، وقال: “هذه غرفة القيادة والسيطرة التابعة لحماس، والله لو كانت غرفة راعي غنم لحصلوا فيها أكثر من هذا”.

أما أدهم أبو سلمية فقد كتب ساخرًا تذكروا نحو عشرين ساعة في مشفى الشفاء، ولم يخرج الاحتلال بأي صورة نصر رغم زعمه بأنه داخل في مهمة استخباراتية محددة ومكان محدد.

وأضاف أدهم فضائح متتالية لجيش العدو المهزوم، بحسب رأيه، حول الادعاءات الكاذبة لتبرير عدوانه على المشافي.

اخترنا لك