خلافات تؤخر تمديد هدنة غزة… و القسام تدعو مقاتليها للاستعداد

الشرق

قبل ساعات قليلة من نهاية الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة “حماس”، صباح الخميس، تصاعدت الخلافات بين الطرفين في المحادثات غير المباشرة، بسبب “قائمة الأسرى” الذين من المقرر الإفراج عنهم، فيما طلبت “كتائب القسام” من مقاتليها، صباح الخميس، الجاهزية للقتال في حال فشل التمديد.

وقالت حركة “حماس” في بيان، الخميس، إن إسرائيل “رفضت تسلم 7 نساء وأطفال وجثث رهائن آخرين مقابل تمديد الهدنة بنفس متطلبات الأيام الست الماضية”، مشيرة إلى أن هذا العدد “هو كل ما توصلت له الحركة من المحتجزين من الفئة نفسها التي جرى حولها الاتفاق”.

وفي ضوء هذه التطورات، أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لـ”حماس”، أنها طلبت من مقاتليها “البقاء على جاهزية قتالية عالية في الساعات الأخيرة من التهدئة تحسباً لتجدد القتال”، مشيرة إلى البقاء على هذه الجاهزية إلى أن يصدر بيان رسمي يؤكد تمديد الهدنة.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون، وفق ما أوردت CNN، إن “حماس اقترحت عبر وسطاء إطلاق سراح أقل من 10 أسرى، أو إطلاق سراح أسرى ليسوا من النساء والأطفال” لتمديد الهدنة، علما أن إسرائيل تسعى لأن يشمل اتفاق الأسرى رجالاً وعسكريين تحتجزهم “حماس” في غزة.

وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنه “إذا لم تقدم حماس قائمة تضم 10 نساء وأطفال بحلول الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، فسوف يستأنف القتال”.

وقال مصدر إسرائيلي للقناة 12، صباح الخميس، إنه إذا لم يتغير اقتراح حماس بإطلاق سراح المجموعة التالية من الأسرى الإسرائيليين، فإن إسرائيل ستستأنف القتال.

جهود مستمرة في الساعات الأخيرة
ويحلّ الموعد النهائي لتسليم الأسماء في السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، وهو موعد انتهاء الهدنة الحالية، فيما قال مسؤولون أميركيون لشبكة CNN، إن “المفاوضات لا تزال جارية لمعرفة ما إذا كان من الممكن تمديد الهدنة”.

وكانت هناك مشكلات سابقة تتعلق بالقوائم التي قدمتها “حماس”، ولكن في نهاية المطاف عمل المفاوضون على حلها وتجاوزها.

وقبل انتهاء الهدنة الحالية، نقلت CNN عن مصادر قولها إن التمديد سيعلن “بمجرد أن تسلم حماس القائمة التالية بأسماء الأسرى الذين سيفرج عنهم”، ولكن وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن “حماس” لم تسلم القائمة حتى بحلول الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي.

من جهته، قال القيادي في “حماس” محمود مرداوي، إن “المداولات في العاصمة القطرية الدوحة مستمرة فيما يتعلق بتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة”.

وأضاف في حوار مع “وكالة أنباء العالم العربي” (AWP): “موقفنا واضح نحن لسنا ضد الهدنة ولكن كل مرحلة لها مقتضياتها، وكل صنف من الأسرى والمحتجزين له متطلباته وشروطه، وهذا الأمر واضح للوسطاء الذين نقلوا موقفنا للجانب الإسرائيلي المطالب بالموافقة والاستجابة للشروط”.

وقال مرداوي: “نحن مع إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين على مراحل أو مرة واحدة، ولكن كل خطوة لها تفاصيلها، وهذا يحتاج إلى بيئة وظروف مناسبة وسيأخذ فترة، وهذا الأمر واضح للوسطاء ونحن ملتزمون بما يتم الاتفاق عليه وما توقع عليه إسرائيل عليها أن تلتزم به وتنفذه”.

وأوضح أن صفقات التبادل القادمة لا تزال تخضع للمفاوضات “لكن لدينا موقف جذري لن يتغير، وهو إطلاق سراح الأسرى كافة من السجون بعيداً عن انتمائهم السياسي والحكم الصادر بحقهم”.

اخترنا لك