الحرب على غزة : إرادة الصمود و خيبة الاحتلال

بقلم بلال مهدي

يعيش قطاع غزة في الوقت الحالي مرحلة حرجة تتسم بالمواجهة المباشرة ما بين المقاومة الفلسطينية وجيش العدو. يشهد السكان المدنيون في هذا القطاع الصغير على وقوع أحداث لا تحمد عقباها، حيث يواجهون التهديدات المستمرة والغارات الجوية القاسية، مما يضعهم في خضم حالة من عدم اليقين والخطر.

في هذا السياق، تظهر إرادة الصمود والنضال لدى الشعب الفلسطيني وقوات المقاومة، الذين يدافعون بشجاعة عن أرضهم وكرامتهم. الخسائر الفادحة التي يتكبدها الاحتلال الصهيوني في الشمال خصوصًا تكشف عن قوة المقاومة والعزيمة الصلبة للمدافعين عن حقوقهم وكيانهم.

يشهد القطاع الآن انسحابًا للعدو ,وقد تجاوز الـ 60 % من قواته البرية من بعض المناطق في شمال غزة، وهو تطور يُظهر نجاح الاستراتيجية العسكرية والتكتيكية للمقاومة في مواجهة التحديات الكبيرة. يعبر هذا الانسحاب عن تغير في المشهد العسكري ويجسد تصديًا فلسطينيًا قويًا للدخول البري الغبي.

تجسد المقاومة الفلسطينية اليوم وحدة الشعب الفلسطيني، فهي تحظى بدعم شديد من قبل المجتمع الدولي والدول العربية التي تدعم القضية الفلسطينية. يعكس هذا الدعم الدولي توافقاً على رفض العدوان الصهيوني وحلفاه والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة.

ورغم تحقيق تقدم في ميدان المعركة، يظل الوضع في غزة مأساويًا، خاصة في ظل استمرار القصف المكثف وتأثيره على الحياة اليومية للمدنيين. تتطلب هذه الظروف المعقدة التدخل الفوري لإخراج الأطفال والمدنيين من دائرة الصراع وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية.

يجب أن يكون الرد على الأحداث الراهنة تكاتفاً دوليًا لوقف العدوان والعمل على تحقيق حلاً دبلوماسيًا للأزمة، يحقق العدالة ويضع نهاية لمعاناة الشعب الفلسطيني.

اخترنا لك