بقلم الدكتور رجب شعلان
الى من يدعون اليوم الى الحياد في ظل الحرب الهمجية والمجازر الوحشية التي ترتكبها العصابات الصهيونية المسلحة .
ان طلبكم يصب في خانة انحيازهم الى جانب هذه العصابات وانتم لم تعودوا عملاء للعدو بل انتم من صناعته وجزءا لا يتجزأ منه. ان العصابات الصهيونية وعلى امتداد 115 عاما تنفذ المجازر بحق الشعب الفلسطيني وهذه المجازر باتت تعد بالآلاف وليس بالمئات او العشرات.
ففي غزة وحدها وخلال شهرين من الحرب ارتكب العدو حتى أمس بلغت 320 مجزرة ذهب ضحيتها من الشهداء 17000 شهيد بين طفل وامرأة ورجل مسن وطبعا العصابات مستمرة في مجازرها ضد البشر والحجر.
أما في لبنان فعليها ان يتذكرون تدمير اسطول الطائرات العائد للدولة اللبنانية وايامنا لم يكن هناك مقاومة وطنية ولا إسلامية واستكمالا لمجازر العصابات اليهودية الصهيونية التي تسمى جيش الحرب الصهيوني يكفي ان نذكر بمجزرة العباسية 1978. و مجزرة حولا 1948. مجزرة حنين 1949. ومجازر مروحين، والعباسية، و عيترون ، والجميجمة، وبرج رحال ، وبنت جبيل ، جرجوع و كفر رمان ، عام 1982 ومجزرة صبرا وشاتيلا عام 1983 كما لنا ان نذكر صهاينة الداخل اللبناني أبناء صهيون المغتصبين لفلسطين بمجزرة المنصوري 1993 وبمجزرة قانا التي ارتكبت ضد أبرياء ظنوا ان خيمة الأمم المتحدة تحميهم فقصفوا اللبنانيين والأمم المتحدة على السواء.
ولا بد للتذكير بأن العصابات الصهيونية ارتكبت مجزرة مصنع الحديد والصلب في منطقة ابو زعبل في مصر و مجزرة مدرسة بحر البقر الابتدائية في مصر ايضا عام ١٩٦٨.
اما عام 2006 فقد ارتكب العدو مجازر بلغ عددها 114 مجزرة بحق المدنيين اللبنانيين من الناقورة في جنوب لبنان الى العريضة في شمال لبنان ومن القاسمية غربا حتى الهرمل في الشرق مما يعني إن العدو وزع مجازره على معظم المناطق اللبنانية واستثنى المناطق التي تخضع الى المتعاملين معه.
ولا بد للتذكير ايضا بان ابطالهم الثلاثة سعد حداد وانطوان لحد وعقل هاشم كانوا ينفذون المجازر بحق ابناء شعبنا ولعل مجزرة صور عام 1979 خير شاهد على ذلك..
واليوم وبعد كل هذه الحقائق تبقى مواجهة ومقاومة هذه العصابات في فلسطين المحتلة او غبر الحدود معها فرض عين وعلى كل مقتدر ان يقتل صهيونيا مجرما عليه أن يفعل اين ما التقاه وفي أي بقعة من بقاع الأرض …
لم يعد الخط الأزرق الوهمي موجود بعد ان خرقته العصابات الصهيونية المجرمة الاف المرات وهي بذلك خرقت الهدنة الموقع بين لبنان والعدو عام 1949، وهذا يعني إن الهدنة بين لبنان والعدو الصهيوني قد سقطت من زمن بعيد جدا وأن لبنان لا يحتاج الى قرار من الحكومة ولا من رئيس الجمهورية لذا وجدوا أن يتخذوا قرار بدخول الحرب ضد هذا العدو وعلى الجيش اللبناني المولج بحماية الحدود وهو موجود منذ عام 2006 ان يوجه مدافعه وراجمات الصواريخ عنده صوب مواقع العدو وان يدخل المعركة مع المقاومة إذ ان العدو ألغى الهدنة وتجاوز الخط الأزرق.
وعل المقاومة ان تعتبر ان القرار 1701 كأنه لم يكن وان تمسح بنعل مقاوميها الخط الأزرق وان تنتقل الى مرحلة تحرير ليس مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وقرية الغجر ، بل ان تنتقل لتحرير واسترجاع القرى السبع المحتلة مثل هونين وصلحا ودير القاسي وطربيخا وغيرها العدو فتح الحرب على لبنان ، وعلى لبنان جيشا ومقاومة وشعبا ان يدخلوا الحرب دون الرجوع إلى الامم المتحدة …
وعلى المقاومة ان تمسح بنعلها القرار 1559 وما تلاه من قرارات حتى القرار 1701، وعلى قوات القبعات الزرقاء ان تحمل الكومبيوتر الذي بعد الخروقات العدوانية الصهيونية وكل قرطاسيتها ان تخرج من لبنان الى غير رجعة .
اما صهاينة الداخل المتلبنينين ان يخرسوا والى الأبد لان الحساب سيكون مفتوحا مع كل صهيوني ان كان على أرض فلسطين او خارجها .