“#إسرائيل” تقتل 3 من رهائنها وتغتال #سامر_أبودقة وتُقرّ بدفع “ثمن باهظ”

عباس لسوليفان : غزة جزء لا يتجزّأ من الدولة الفلسطينية

NW

في اليوم الـ70 من الحرب في قطاع غزة، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوّية وأقرّت بدفع «ثمن باهظ» بهدف تحقيق أهدافها، فيما راح 3 رهائن إسرائيليين ضحية الآلة العسكرية للدولة العبرية، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلتهم «عن طريق الخطأ» في غزة.

وجاء في بيان للجيش أنّه «خلال القتال في الشجاعية، حدّد الجيش عن طريق الخطأ 3 رهائن إسرائيليين على أنهم يُشكّلون تهديداً. نتيجة لذلك، قامت القوات بإطلاق النار عليهم وقتلوا»، معرباً عن «الندم العميق على الحادث المأسوي». ويعتقد الجيش أن الثلاثة «إمّا هربوا وإمّا كانوا متروكين من قِبل الإرهابيين الذين احتجزوهم»، متعهّداً إجراء «تحقيق شفّاف» في شأنهم، فيما أُعيدت جثثهم إلى إسرائيل. كما أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة جثتَي جنديَّين إسرائيليَّين احتُجزا كرهينتَين خلال عملية في القطاع، لافتاً إلى نقل «جثتَي الرهينتَين نيك بيزر ورون شرمان» إلى إسرائيل.

وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق أنه استعاد جثة الرهينة الإسرائيلي – الفرنسي إيليا توليدانو الذي خُطف خلال مهرجان «ترايب أوف نوفا» للموسيقى، واقتيد إلى القطاع.

توازياً، أكد الجيش أن قوّاته استكملت عملية السيطرة على مقرّ قيادة «كتيبة الشجاعية» التابعة لحركة «حماس»، وذلك بالتعاون ما بين قوات المدرّعات والهندسة والمشاة وسلاح الجو، متحدّثاً عن «دفع ثمن باهظ، لكن أهدافنا ثابتة للإطاحة بحماس واستعادة الرهائن». وأوضح أنّه «منذ البداية قلنا إنّ المعركة ستكون صعبة وطويلة»، إذ إنّ «تفكيك «حماس» سيستغرق الكثير من الوقت والجهد».

واعترضت أنظمة الدفاع الجوّي الإسرائيلي صواريخ عدّة في أجواء القدس بعد وقت قصير من دوي صفارات الإنذار، في حين لفت الجيش الإسرائيلي إلى أن صفارات الإنذار دوّت في القدس للمرّة الأولى منذ 30 تشرين الأوّل.

وأطلقت 6 صواريخ في اتجاه القدس، اعتُرضت 3 منها، بحسب الجيش الإسرائيلي، بينما كشف الناطق العسكري باسم «كتائب القسّام» أبو عبيدة استهداف أكثر من 100 آلية عسكرية إسرائيلية في القطاع خلال الأيام الخمسة الماضية، قائلاً إنّ «أيادي مقاتلينا على الزناد وهم جاهزون لحرب طويلة الأمد».

في الأثناء، أعلنت قناة «الجزيرة» مقتل مصوّرها في القطاع سامر أبو دقة جرّاء قصف إسرائيلي، فيما أُصيب مراسلها وائل الدحدوح الذي كان معه خلال تغطيتهما سقوط قتلى وجرحى إثر قصف إسرائيلي طاول مدرسة فرحانة وسط خان يونس.

من جهة أخرى، سمحت إسرائيل موَقّتاً بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر «كرم أبو سالم» الحدودي بين أراضيها والقطاع، بسبب ما ذكرت أنّه ازدحام شديد على معبر رفح بين مصر والقطاع.

وتزامن الإعلان مع اختتام مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان زيارة استغرقت يومَين إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، حيث أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن قطاع غزة «جزء لا يتجزّأ» من الدولة الفلسطينية، رافضاً أي مخطّطات إسرائيلية محتملة لفصله، وذلك خلال استقباله سوليفان في رام الله.

ومع تزايد التكهنات حول مستقبل القطاع في أعقاب الحرب، رأى سوليفان أن احتلال إسرائيل لغزة على المدى الطويل «ليس أمراً صائباً»، معتبراً أنّه «في نهاية المطاف، يجب أن تنتقل السيطرة على غزة وإدارتها وأمنها إلى الفلسطينيين». وأوضح أن واشنطن وتل أبيب متفقتان على أن الحرب ستستمرّ لأشهر أخرى، في حين هناك «مناقشات مكثّفة» حول المراحل المستقبلية للصراع وتداعياته.

إلى ذلك، حضّت دول منضوية في الاتحاد الأوروبي، إضافةً إلى أستراليا وكندا والنروج والمملكة المتحدة وسويسرا، إسرائيل، على «اتخاذ إجراءات ملموسة لوضع حدّ لعنف المستوطنين غير المسبوق في الضفة الغربية المحتلّة».

اخترنا لك