بقلم عماد موسى
وصلنا إلى زمن يطلع فيه النائب السابق نجاح واكيم على جمهور «إكس» ليعيب على البطريرك الماروني كلاماً على الانتصارات الوهمية. إليكم ما كتبه فتى الناصرية الأغرّ :
«قال البطرك الراعي إن انتصارات (المقاومة) وهمية. بيناتنا، لو كانت وهمية إنت كنت زعلت؟ أكيد لا. عيب يا صاحب الغبطة الإستهانة بإنجازات المقاومة وتضحياتها ودماء مجاهديها. والله عيب».
أولاً : ليضع النائب الثمانيني السيئ النوايا الممتلئ حقداً نظارتيه على أرنبة أنفه، وليطفئ سيكارته التي يحجب دخانها رؤية الأسطر ويعيد قراءة ما استفزّ مشاعره «القومجية» في عظة البطريرك الراعي. «ليس تخليّاً عن القضايا الوطنيّة ولا العربية، بل انطلاقاً من صدقي مع ذاتي – أرفض أن أكون وأفراد أسرتي رهائن ودروعاً بشريّة وكبش محرقة لسياسات لبنانية فاشلة، ولثقافة الموت التي لم تجرّ على بلادنا سوى الانتصارات الوهميّة والهزائم المخزية. إنّنا نسمعهم وقلبنا ينزف دماً»، هذا ما قاله البطريرك والكلام منسوب إلى أهالٍ من القرى الحدودية زاروه ونقلوا إليه مخاوفهم وهواجسهم.
ثانياً : ليس جميع أهالي القرى الحدودية من مؤيّدي خيارات المقاومة الإسلامية في لبنان الخارجة على الشرعيتين، الدولية والمحلية، ولا هم مع حرب إشغال العدو بدمنا ولا يشاطرون إستاذ نجاح تخرّصاته.
ثالثاً: لرئيس حركة الشعب الفاقد التمثيل الشعبي، أن يطلق العنان لتغريداته على منصة إكس وأن يروّج، كعلماني، للانتصارت الإلهية الأخيرة. وله أن يلتحق كـ»حركة» ممانعة بركب أشبال البعث وقوات الفجر كفصيلٍ مساند لـ»الحزب» بدل أن يتلهى بافتعال بطولات دونكيشوتية.
رابعاً : ما يؤسف له حقاً، أن يلجأ الأخ نجاح، أصغر نواب مجلس الـ 1972 إلى صغائر وإلى لغة سوقية، وينخرط بكامل وعيه السياسي في حرب تخوين «وسخة» تشنّها فيالق الممانعة الإلكترونية على كلّ من يعارض الحرب، من رأس الكنيسة المارونية ونزول.
خامساً : إفتراضاً تبنّى البطريرك الماروني حرفية ما نقله إليه أبناء رعيته الرافض لـ «متمّمات» طوفان الأقصى، فهل نعيب عليه أنّه لا يشاطر المغامرين بمصير ما تبقى من البلد، «قراءاتهم» و»انتصاراتهم» ورؤيتهم الطهرانية؟
سادساً : كأني بنائب بيروت السابق الفائر الدم، العصبيّ المزاج، الكاره نصف الكرة الأرضية وثلاثة أرباع العالم العربي، أكثر حماسةً ورغبة في تحرير القدس من أصحاب القداسة. يا رجل كما أن طريق القدس لم تمرّ في جونيه كذلك لن تمرّ بتعريض الجنوبيين للموت أو للتهجير!
عيب يا أخ نجاح إنحداركم السريع. والله عيب!