عسكريون يواجهون رفاق السلاح… بدء سقوط الهيكل !؟

بقلم بلال مهدي

مشهد المواجهات العنيفة التي شهدها محيط السراي الحكومي أمس بين القوى الأمنية والعسكرية المكلفة بحماية القصر الحكومي وبين العسكريين المتقاعدين الذين كانوا يطالبون بحقوقهم المعيشية، كان مشهدًا غير مسبوقًا في تاريخ لبنان.

ففي مفارقة مثيرة للانتباه، وقف رفاق السلاح وجهًا لوجه، حيث اندلعت المواجهات بينهم بشكل عنيف، وشهدت استخدام القوات الأمنية القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وطردهم عن محيط السراي الحكومي.

شهدت المواجهات حالات اختناق عديدة بين صفوف العسكريين المتقاعدين، كما أصيب شخصان جراء التدافع مع القوات الأمنية. وما جعل هذا المشهد غير المألوف أكثر غرابة هو أنه كان يتضمن عسكريين يستخدمون السلاح ضد رفاقهم الذين كانوا يرتدون نفس الزي العسكري.

تأتي هذه المواجهات في سياق تصاعد التوترات الاجتماعية والاقتصادية في لبنان، حيث تشهد البلاد أزمة اقتصادية ومالية خانقة منذ عام 2019، مما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين وتفاقم البطالة وارتفاع معدلات التضخم.

تعد هذه المواجهات العنيفة مؤشرًا جديدًا على تصاعد الغضب الشعبي والاحتجاجات ضد السلطة الحاكمة في لبنان، وتعكس الانقسامات والتوترات الداخلية التي تعاني منها البلاد.

ويبقى السؤال الأهم… كم من الوقت متبقي حتى يسقط الهيكل القائم ؟

اخترنا لك