رصد بوابة بيروت
استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفد الهيئة الإدارية الجديدة لجمعية ال “المقداد الخيرية”، برئاسة الأستاذ غسان المقداد وفي حضور أمين السر السابق ماهر المقداد، وضعه في أجواء انتخاباتها الأخيرة والأنشطة التي تقوم بها ومشاريعها المستقبلية.
في البداية شكر رئيس الرابطة لفضل الله حسن الاستقبال مقدما التهنئة والمعايدة بذكرى مناسبتي الإسراء والمعراج والمبعث النبوي الشريف، كما شكره على تعزيته بالرئيس الفخري السابق للجمعية الأستاذ يوسف المقداد والصلاة على جثمانه، مؤكدا ان “الهيئة الجديدة للرابطة أصرت على ان تكون باكورة جولاتها على الفاعليات الدينية والسياسية والاجتماعية من هذا البيت الذي يمثل رمزا للانفتاح والتواصل وتنمية الإنسان على المستوى الفكري والثقافي والأخلاقي والإيمان”.
من جهته، رحب فضل الله بالوفد، مباركا انتخاب هذه الهيئة الإدارية الجديدة “التي تمثل هذا الجيل الشاب المتعلم والمثقف”، مقدرا دورها في تحمل هذه المسؤولية، في ظل هذه الظروف الصعبة، آملا لها كل النجاح والتوفيق، رغم ان هناك تحديات ومعوقات ستواجه عملها على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، ولاسيما في ظل ما يمر به هذا الوطن من أزمات على مختلف الصعد، داعيا الى “الإفادة من التجارب الإيجابية السابقة والمراكمة عليها”.
وشدد على “أهمية تعزيز الروابط العائلية الإيجابية التي تساهم في النهوض بهذا المجتمع وتقويته امام كل التحديات والضغوط”، مشيرا إلى أن “الإسلام حض على صلة الأرحام والعمل على تقويتها”.
ودعا فضل الله إلى “ضرورة الإفادة من هذا التنوع الذي يشكل غنى وطابعا لهذا الوطن وعائلة ال المقداد. هذه العائلة الكريمة التي قدمت الكثير من التضحيات من اجل هذا الوطن وهي مثل الكثير من العائلات التي تضم مختلف المذاهب والأديان”، داعيا إلى “الإفادة من هذا التنوع وجعله مساحة للحوار الحضاري والإنساني بدل التعصب واثارة الحساسيات. فهذا الوطن لا يبنى إلا بلغة الحوار والتعايش والتواصل بين جميع مكوناته بدلا من لغة الانقسام والفدرلة وغير ذلك من مشاريع، وبتعزيز الوحدة الداخلية حتى نكون قادرين على مواجهة كل التحديات الداخلية والخارجية”.