أنطونيو فرحات : مشكلتنا ليست مع الشعب السوري بل مع تشريع “الإحتلال بالتوطين”

رصد بوابة بيروت

خلال لقاء خاص على قناة “mtv”، أكد المحامي والمعارض السياسي انطونيو فرحات أن المشكلة اليوم في لبنان ليست مع الشعب السوري بشكل عام، وإنما مع النازحين غير الشرعيين الذين يتواجدون على الأراضي اللبنانية.

وأشار إلى أنه يتعين التعامل مع هذا الوجود المخالف للقانون بشكل جدي، نظرًا للتهديدات التي يشكلها على الكيانية اللبنانية، سواء على الصعيدين الديموغرافي والاقتصادي أو المالي وهو ما نعتبره “احتلال بالتوطين”.

وأوضح فرحات، أن وجود النازحين السوريين خارج نطاق الإحصاء والإدارة اللبنانية قد يؤدي إلى انفجار داخلي في ظل وجود نوايا خارجية لاستغلال الفوضى الداخلية في لبنان، من خلال تسليح مجموعات تخريبية وتحريكها وفق أجندات خارجية.

وأكد فرحات، على أهمية تطبيق القوانين التي تنص على ترحيل كل مقيم في لبنان دخل بصورة غير شرعية، وعلى الحكومة والأجهزة الأمنية العمل على إعادة هؤلاء المخالفين إلى حيث أتوا، كما رفض تصنيف النازحين السوريين بأنهم “لاجئون”، مشيرًا إلى أن لبنان ليس موقعًا على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين.

كما وناشد فرحات الشعب اللبناني إلى ضرورة التصدي لهذه المخالفات، وتشكيل سد منيع في وجه هذه السلطة المهملة لحماية تاريخنا وأرضنا، ومستقبل أبنائنا. ودعى أيضًا إلى رفض التعامل أو استقبال النازحين غير الشرعيين على مساحة الأراضي اللبنانية، لحماية ما تبقى من سلمنا الأهلي.

وفيما يتعلق بالأزمة الرئاسية في لبنان، اعتبر فرحات، أن الممارسات الحالية في مجلس النواب تعتبر مخالفة للدستور والقوانين، مشددًا على أن هذه المطابخ السياسية تهدف إلى محاصرة الوزير السابق وليد جنبلاط، خوفًا من استدارته إتجاه انتخاب سليمان فرنجيه، خصوصا بعد ماحصل في انتخابات نقابة المهندسين بسبب تحالفات جنبلاط وهذا ما تتخوف منه بعض دول الإقليم المتابعه للشأن السياسي اللبناني، والتي تسعى بالفعل لمنع هذه الإستدارة.

وفيما يتعلق بالحرب على غزة، أشار فرحات، إلى أن رئيس حكومة العدو الصهيوني اعتبر أن ما حدث في السابع من تشرين هو أخطر من “الهولوكوست”، معتبرًا أن العدو سيعمل جاهدًا لمحو أي وجود لحركة حماس في غزة، حتى لو أدى ذلك إلى انعدام الحياة في غزة بالكامل.

اخترنا لك