بن سلمان و سوليفان يُناقشان صيغة ‘شبه نهائية’ لاتفاقات استراتيجية

رصد بوابة بيروت

ناقش وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان ليل السبت – الأحد، الصيغة “شبه النهائيّة” للاتفاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي تأمل واشنطن في أن تُمهّد لاتفاق تطبيع بين المملكة و الكيان الصهيوني، بينما تؤكد الرياض أن العلاقات مع تل أبيب مستحيلة دون اتخاذ خطوات “لا رجعة فيها” نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

التقى وليّ العهد وسوليفان في الظهران شرق السعودية، حيث بحثا في “الصيغة شبه النهائيّة لمشروعات الاتفاقات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية، والتي قارب العمل على الانتهاء منها”، وفق الإعلام الرسمي السعودي.

ناقش بن سلمان وسوليفان أيضًا الجهود المشتركة في الشأن الفلسطيني، بهدف إيجاد مسار ذي صدقيّة نحو حل الدولتين بما يُلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. كما تطرقوا إلى المستجدات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في غزة وضرورة وقف الحرب هناك، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

من غير الواضح ما إذا كانت الرياض وواشنطن ستمضيان قُدمًا في اتفاقياتهما إذا لم تتوصل السعودية و الصهاينة لاتفاق تطبيع، وفقًا لمحللين. وخلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأخيرة للرياض في نيسان، قال هو ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن الاتفاق النهائي بشأن الشق الأميركي – السعودي في الصفقة “قريب للغاية”. ومع ذلك، اعتبر سوليفان هذا الشهر أن أي صفقة يجب أن تتضمن عنصر التطبيع.

من جهة أخرى، يُعاني العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز من “ارتفاع في درجة الحرارة وألم في المفاصل”، ما استدعى إجراءه فحوصات طبية، هي الثانية له خلال أقل من شهر، بحسب ما أعلن الديوان الملكي.

وفي سياق آخر، وبعدما أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي بأن مسؤولين أميركيين وإيرانيين أجروا محادثات غير مباشرة في سلطنة عُمان بشأن كيفية تجنّب التصعيد الإقليمي، أكدت طهران أنها أجرت محادثات غير مباشرة مع واشنطن في سلطنة عُمان، وفق وكالة “إرنا”. وأوضحت بعثة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائمة في الأمم المتحدة أن “هذه المفاوضات لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة”.

اخترنا لك