عذرًا رفيقي عذرًا فالنصر في غزة لن يتحقق

بقلم ميراز الجندي

تلقيت دعوة من صديق ورفيق عزيز لأمسية شعرية بعنوان : ( النصر في غزة قاب قوسين ) فكان ردي على دعوته بهذه الكلمات…

عذرًا رفيقي عذرًا…

فالنصر في غزة لن يتحقق..

للنصر أسباب وموجبات وعدة تتناسب وواقع الحال، بينما غزة محاصرة بعمامة صفوية قصفت أهلنا في بغداد والأنبار والموصل وشوارع حلب وحمص تشهد… ومن صهيوني أسوأ منها معبّأ بحقده الأسود…

عذرًا رفيقي عذرًا، النصر يحتاج إلى نوايا أنصع من نور الشمس وتلك النوايا لم تتهيأ حتى الآن…

ومع الأسف فإن رافع راية طريق القدس والدفاع عن غزة، قتلنا في بيروتنا ومزق دولتنا فهل هو الذي سينصرنا…؟؟

عذرًا رفيقي عذرًا..

صفوي وصهيوني يتصارعان في بيتنا وأهلنا ضحايا وبعض شبابنا هم الوقود، ومع ذلك فهو عاجز عن أن يغوينا ويعمي بصيرتنا بمدفع من هنا وصاروخ يكاد لا يهدم حائطًا من هناك…

صراعنا مع العدو باق إلى يوم ينطق الحجر والشجر، ويشهد على ذلك كل البشر، فهنيئًا لمن استشهد في سبيل الله..

الصهيونية وماضيها وحاضرها لن نتوقع منها غير مستقبل أسود..

وتدّعي أن النصر قاب قوسين أو أدنى !

يا ليت أمانيك يا “سيّد” تتحقق..

قاب قوسين أو هو أدنى على ترحيلنا وتهجيرنا وعندها شعاراتكم وأمانيكم وأشعاركم وعاطفتكم لن تنفع..

عذرًا رفيقي عذرًا فالنصر الآن لن يتحقق.

اخترنا لك