خاص بوابة بيروت
كتب الصحافي بلال مهدي عبر منصة “إكس” موجهاً رسالة إلى أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله تعليقاً على خطابه الأخير بشأن حادثة مقتل أحد مسؤولي الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت على يد عناصر من “حركة أمل”.
في خطابه، استعرض نصر الله ما حدث وأكد على الحلف مع “حركة أمل” ورفض الانجرار إلى الفتنة، مشدداً على معالجة القضية والتحقيق الجاري من قبل مخابرات الجيش.
وتوجه مهدي في رسالته معلقاً على نصر الله قائلاً : “نسأل سماحتكم عن الجرائم الأخرى التي ارتكبت باسم الثنائي الشيعي على مر السنين ولم يُحاسب مرتكبوها حتى اليوم. من يملك الجرأة ليحقق معهم ؟ وهل ستتخلون عن حمايتكم لهم ليتم تقديمهم للعدالة ؟
ألستم أنتم من دفع الشارع بالسلاح ضد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار المكلف بالتحقيق في تفجير مرفأ بيروت ؟ لم ننسَ بعد وذكرى 4 آب تقترب.
كفانا من هذه العنجهيات، وارحموا من في الأرض لكي يرحمكم قاضي السماء، وهو السميع العليم، يعلم ما تخفون. والسلام.”
مهدي أثار في رسالته تساؤلات هامة حول التناقضات في مواقف حزب الله حيال القضايا الكبرى التي شهدها لبنان في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تفجير مرفأ بيروت الذي أودى بحياة مئات الأشخاص وخلف دماراً هائلاً في العاصمة. كما أشار إلى مظاهر التدخل المسلح والضغط الذي مارسه الحزب على الأجهزة القضائية والمحققين، مما يعزز مناخ الإفلات من العقاب.
خطاب نصر الله كان قد تضمن دعوة إلى الوحدة وتجنب الفتنة الداخلية بين حلفائه، مؤكداً أن التحقيقات ستأخذ مجراها الطبيعي وأن المتورطين في حادثة مقتل المسؤول سيحاسبون. ومع ذلك، فإن تساؤلات مهدي تعكس الشكوك المتزايدة في الشارع اللبناني حول جدية هذه التحقيقات وحياديتها في ظل التأثيرات السياسية والطائفية.