رصد بوابة بيروت
أشارت بعض التقارير إلى وقوع هجمات على منازل العديد من المهاجرين الأفغان في مدينة خور بمحافظة فارس، جنوبي إيران، ويبدو أن هذا الهجوم جاء بزعم الانتقام لمقتل مواطن إيراني على يد فتى أفغاني.
وقال مهاجر أفغاني يعيش في خور لإذاعة أوروبا الحرة، يوم أمس الجمعة 19 يوليو (تموز)، إنه نقل عائلته من هذه المدينة إلى شيراز؛ بسبب مخاوف بشأن سلامتهم.
وعزا المهاجرون، الذين تحدثوا لإذاعة أوروبا الحرة، غضب أهالي المنطقة إلى مقتل صاحب مطعم يبلغ من العمر 62 عامًا، والذي أُعلن مقتله في الأول من الشهر الجاري في مدينة خنج على يد عامله، البالغ من العمر 17 عامًا.
ونقلت وكالة أنباء “إيرنا” عن قائد شرطة خنج، محمد بردبار، قوله “إن عامل المطعم قتل صاحب العمل، بعد أن سدد له ضربات متعددة بأسلحة بيضاء؛ بسبب خلافات شخصية”، ثم قدم نفسه إلى مركز الشرطة.
ولم تحدد الشرطة والمسؤولون القضائيون هوية المتهم، لكن بعض المهاجرين الأفغان، الذين يعيشون في مدينة خور قالوا لإذاعة أوروبا الحرة إن المشتبه به مواطن أفغاني.
يُذكر أن مدينة خور التابعة لقضاء مدينة لارستان، ومدينة خنج تقعان في جنوب محافظة فارس.
وكما أفادت إذاعة أوروبا الحرة، نقلاً عن بعض المهاجرين الأفغان في هذه المنطقة، فإن سكان المنطقة يتجنبون بيع السلع والخدمات للمواطنين الأفغان بعد هذا الحادث و”اضُطر الكثير منهم إلى الفرار من خور إلى شيراز”.
ووفقاً لقول أحد المهاجرين الأفغان، فإن “سكان المنطقة غاضبون للغاية وأشعلوا النار في العديد من منازل الأفغان”. لكن بعض المصادر الأخرى اكتفت بالحديث عن “هجمات ومحاولات لإضرام النار في المنازل”.
ولم تنشر وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية وسلطات إنفاذ القانون والسلطات القضائية في إيران حتى الآن أي تقرير حول هذا الموضوع.
وتزايدت المشاعر المعادية للأفغان، خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، والتدفق الهائل للمهاجرين من أفغانستان إلى إيران.
وانتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي ادعاءات لا أساس لها من الصحة، منذ وقت ليس ببعيد، تتهم المهاجرين الأفغان بالتسبب في زيادة حالات الجذام في إيران؛ في حين أنه وفقًا للإحصاءات والتقارير الرسمية، فإن معدل الإصابات بهذا المرض في إيران قد انخفض على مدى السنوات العشرين الماضية و”وصل من 72 حالة جديدة في عام 2006 إلى 9 حالات في عام 2023″.
وقد أطلقت إيران، خلال العامين الماضيين، حملة لترحيل مئات الآلاف من اللاجئين الأفغان في البلاد، وأعلن وزير الداخلية، أحمد وحيدي، في مايو (أيار) الماضي، ترحيل مليون و300 ألف أجنبي من البلاد في العام المنقضي.