رصد بوابة بيروت
ردت جمعية صرخة المودعين بقوة على أمين عام جمعية المصارف الدكتور فادي خلف وتصريحاته المثيرة للجدل حول عودة التسليفات إلى المصارف ومساهمتها في استعادة الودائع.
في افتتاحية التقرير الشهري لجمعية المصارف بتاريخ 22/7/2024 بعنوان “عودة التسليفات تساهم في استعادة الودائع”، أثار الدكتور فادي خلف استياء المودعين بتصريحه، حيث طالب بإقرار قانون يضمن سداد القروض بعملة الاقتراض، مشيرًا إلى ضرورة الاستعانة بمجلس النواب وبحاكم المصرف المركزي لدعم هذه الأفكار.
رفضت جمعية صرخة المودعين هذا المطلب بشدة، مؤكدة أنه يخدم مصلحة أصحاب المصارف على حساب المودعين. وطالبت الجمعية بإعادة أموال المودعين فورًا ووقف المماطلة والمراوغة، مشددة على ضرورة الالتزام بالقوانين الحالية قبل المطالبة بسن قوانين جديدة.
وقالت الجمعية: “أعيدوا أموال المودعين أولاً، وبعد ذلك افتحوا باب التسليف. كفى استخفافًا بحقوقنا. ودائعنا نريدها كاملةً وفي أقرب وقتٍ ممكن مع التعويض عن العطل والضرر عن سرقتنا طيلة خمسِ سنوات.”
وتساءلت الجمعية عن مدى التزام المصارف بالقوانين الجديدة، مشيرة إلى أن المودعين لا يتحملون مسؤولية سوء إدارة المصارف لأموالهم. وأضافت الجمعية أن “الدور الطبيعي للقطاع المصرفي هو المحافظة على الودائع وإعادتها عند استحقاقها مع الالتزام بالقوانين والدستور.”
وشددت الجمعية على أنها ليست ضد إطلاق عجلة الاقتصاد أو عودة التسليف في المصارف، لكنها طالبت بوضع خطة واضحة لاستعادة الودائع ضمن فترة زمنية مقبولة قبل أي خطوة أخرى.
واختتمت الجمعية بيانها بمناشدة نواب المجلس بعدم الموافقة على أي قانون يضر بالمودعين قبل استعادة حقوقهم كاملةً، مؤكدة أنه “لا ثقة بالقطاع المصرفي إلا بعد إعادة أموال المودعين كاملةً.”