خاص بوابة بيروت
تحدّث الكاتب والباحث السياسي الدكتور ميشال الشمّاعي كخبير في العلاقات الدولية، عن المغزى من بث “حزب الله” لمقاطع صورتها طائراته المسيرة للقواعد الجوية لـ”العدو”.
وقال الشماعي في حديث خاص لموقع “بوابة بيروت” إن هذه المشاهد هي جزء من الحرب النفسية والإعلامية بين الطرفين، مشيرًا إلى أن “العدو الإسرائيلي” يمارس أيضًا هذا النوع من الضغط النفسي. وأوضح أنه رغم هذه الطلعات الاستخباراتية، لم يتوقف القصف “الإسرائيلي” على جنوب لبنان أو غزة، مشككًا في الفائدة العملية لهذه الطلعات حتى الآن.
وأضاف الشماعي أن “حزب الله” يسعى من خلال هذه المشاهد لإظهار قدرته على الوصول إلى العمق “الإسرائيلي”، وهو ما يمكن أن يزيد من مستوى التوتر بين الطرفين. كما أشار إلى أن “العدو” استخدم طائرات F-35 في ضرب ميناء الحديدة، مما يعكس جاهزيته للوصول إلى أهداف بعيدة، بما في ذلك داخل إيران.
وأشار الشماعي إلى أن “العدو الإسرائيلي” لا يتعامل مع ملف “حزب الله” على أساس الانتظار لتسوية قادمة، مشيرًا إلى تصريحات رئيس وزراء “العدو” بنيامين نتنياهو التي تؤكد التزامه بإعادة النازحين وضمان أمن شمال فلسطين المحتلة.
وحول إمكانية توسع النزاع إلى حرب إقليمية، قال الشماعي إن نتنياهو يسعى لاستفزاز “حزب الله” وإيران للدخول في حرب شاملة، في حين تفضل إيران البقاء خارج هذا الصراع الموسع نظرًا لتفوق “العدو” في الأسلحة والدعم الأمريكي اللامتناهي.
وأضاف الشماعي أن إيران تسعى لإرسال رسائل دبلوماسية، كما أبدى الرئيس الإيراني استعداد بلاده للتحاور. وأشار إلى أن الولايات المتحدة، في ظل الانتخابات الرئاسية، تركز حاليًا على العمليات العسكرية أكثر من الدبلوماسية.
وعن تدخل “الحوثيين” وإرسال طائرات مسيرة من اليمن إلى تل أبيب، قال الشماعي إن هذا يعتبر إنذارًا لـ”العدو الإسرائيلي” بأن إيران وحلفاءها مستعدون للدخول في معركة طويلة إذا توسعت دائرة الحرب. وأكد أن الرد “الإسرائيلي” بضرب ميناء الحديدة يعكس استعدادها لتوسيع نطاق الحرب إذا ما تصاعدت الأمور.
واختتم الشماعي حديثه بالإشارة إلى أن “العدو الإسرائيلي” يبث تقارير إعلامية عن تدريباته استعدادًا للجبهة المقبلة في جنوب لبنان، مما يعكس جاهزيتها لمواجهة “حزب الله”.