كتب ميراز الجندي
هنيئًا لإعلام العدو بكل من يدعون أنهم مقاومة وداعمون وأصحاب الشعارات التي أفرغوها من قيمتها.
نرى إعلام الحرس الثوري وأجنحته في لبنان من “حزب الله”، وجناح الإخوان “الفجر”، وما حولهم ممن يُسمى سرايا، والمؤيدين والناشطين، ينقلون وينشرون أخبارًا أو مقالات أو أقوالًا لقادة العدو، مستندين إلى إعلامه.
أليس هذا تطبيعًا ؟ أليس التطبيع الإعلامي هو نشر ما يريده العدو من حرب نفسية ورسائل ودسائس يسعى لإيصالها ؟
المفارقة أيضًا، أن إعلام العدو يتمتع بحرية ومصداقية أكثر من هؤلاء وإعلامهم. ربما تكون الأجوبة غير صحيحة، لكن لا أجد جوابًا مقنعًا لنشر الأضاليل والنقل عن العدو منذ بداية الحرب والعدوان. وأعيد القول، حسب بعض الناشطين ومجموعات الواتساب، أن العدو تم رميه في البحر وينتظر الشفقة والرحمة منا!
بينما الحقيقة هي عكس ذلك، فقد دُمّرت غزة وقُتل وفُقد واستشهد عشرات الآلاف، ودُمّرت آلاف المنازل في جنوب لبنان، وقُتل واستشهد المئات.
رغم كل تلك الحقائق، ما زال البعض ينتظر تسوية ما، ولو كانت على حساب بلده وأهله، سواء في فلسطين المحتلة أو لبنان المحتل، ليعلن لنا نصرًا إلهيًا ويستغله لتحقيق هيمنة داخلية وترهيب.