خاص بوابة بيروت
أثار الهجوم الصاروخي على بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين العدو و “حزب الله”، رغم محاولات الوساطة الدولية لمنع التصعيد. الهجوم، الذي أسفر عن 12 قتيلاً وعدد من المصابين، دفع العدو لإلقاء اللوم على “حزب الله”، فيما نفى الحزب مسؤوليته.
أعربت الإدارة الأميركية عن قلقها البالغ من تصاعد الأوضاع إلى حرب شاملة، حيث تعهد العدو بالرد على الهجوم. وأكد رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، أن “حزب الله” “سيدفع ثمناً غالياً”، بينما شدد وزير خارجية العدو، يسرائيل كاتس، على أن الحزب تجاوز الخط الأحمر، ما يقربنا من حرب شاملة في الشمال.
رغم نفي “حزب الله” تورطه في الهجوم، فإن التصعيد المتبادل على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة مستمر، مع تكثيف الغارات الجوية والهجمات الصاروخية. المحللون الصهاينة يرون أن الرد سيكون قاسياً، لكنه لن يتطور إلى حرب شاملة، حيث يفضل الطرفان تجنب التصعيد الكبير في الوقت الراهن.
في تحليله للهجوم الصاروخي على بلدة مجدل شمس في الجولان، يرى العميد الركن جورج نادر أن هذا الهجوم قد يكون الشرارة التي تشعل حرباً واسعة بين العدو و “حزب الله” ، وهي الحرب التي طالما سعت الجهود الدولية، وخاصة الغربية، لتجنبها نظراً لتداعياتها الخطيرة على استقرار المنطقة.
يؤكد نادر أنه في غياب تحقيق من قبل جهة محايدة لمعاينة موقع سقوط الصاروخ، من الصعب تحديد مصدره أو الجهة التي أطلقته. هذا الغموض يشكل خطراً كبيراً في ظل التهديد المتبادل بين الأطراف، حيث يمكن أن يؤدي إلى تصعيد غير محسوب العواقب.
يشير نادر إلى أن الوضع الداخلي المتأزم في “الكيان” ، والذي يتزامن مع ضغوط الولايات المتحدة لعدم توسيع الجبهة، قد يدفع العدو إلى القيام بعملية محدودة ومدروسة بموافقة أميركية. هذه العملية تهدف إلى ردع “حزب الله” دون الوصول إلى حرب شاملة. ومع ذلك، يحذر نادر من أن التطورات على الأرض قد تخرج عن السيطرة بسهولة، مما يزيد من احتمالات التصعيد العسكري الكبير في المنطقة.
وختم العميد الركن جورج نادر محذراً من أن الوضع قد يتدهور بسرعة إلى تصعيد عسكري كبير إذا لم تتم السيطرة على الأحداث بشكل محكم. الضغوط الدولية قد تدفع إلى اتخاذ خطوات مدروسة، لكنها محفوفة بالمخاطر. أي خطأ في التقدير من أي طرف يمكن أن يشعل نزاعاً واسعاً في المنطقة، مما يستدعي حذراً شديداً من جميع الأطراف المتقاتلة.