نتنياهو يترنح كالسكير في مواجهة التحديات

كتب عبد الحليم حمود – شادي منصور

منذ 7 أكتوبر، يتصرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كسكير متهور، فيما زيارته إلى أميركا بدت كأنه قصد حانة رفعت نسبة ثمالته. المعضلة تكمن في كيفية إيصال الرسائل إلى كائن مستشرس وغائب عن الوعي. نتنياهو لم يتوقف عند فيديوهات الهدهد، ولم تلجمه صواريخ صفد أو الخطابات التحذيرية. إنه من طينة مستحدثة من زعماء القشرة، على غرار ترامب وماكرون، وتتمحور سلطته حول نرجسيته ومصالحه، بينما يتكفل فريقه بتسويقه كقائد وطني.

هنا تكمن معضلة الرد على الاغتيالين الأخيرين، فهذا الشخص سيُطرب لضرب حيفا، ويافا، وتل أبيب، ليرفع صوته بالصراخ وتغيثه بارجات الغرب. بالطبع، لا يأبه لأي دمار سيطال الأرض المحتلة طالما هناك من سيعمّر من جديد.

لهذا، فإن أهم هدف من الرد على الاغتيالين هو إيقاظ نتنياهو من سكرته، وإلا قد يكون رداً عقيماً، بل ربما يزيد الوحش جموحاً.

من هذا المنطلق، يتعين أن تكون مكان الهدف ونوعه ووسيلة بلوغه هي العناوين الحاضرة فوق الخارطة. ونتوقع ظهور سلاح غير مستخدم من قبل، ومكان غير مستهدف من قبل، لفرض معادلة جديدة لم تكن موجودة من قبل.

اخترنا لك