رصد بوابة بيروت
اعترف الإعلام الإيراني فجر اليوم بمقتل ميلاد بيدي، أحد المستشارين العسكريين الإيرانيين، في الاستهداف الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم أمس.
وجاء هذا الاعتراف بعد يوم من الحادثة التي هزت الضاحية الجنوبية، حيث أفادت التقارير بأن الهجوم استهدف منطقة سكنية مكتظة، وأدى إلى سقوط ٦ شهداء من المدنيين وإصابة العشرات بجروح.
وقد أثار هذا الاستهداف موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط السياسية اللبنانية والإيرانية على حد سواء. وقد نددت الحكومة اللبنانية بالهجوم، معتبرةً إياه انتهاكاً للسيادة اللبنانية وتصعيداً خطيراً في المنطقة.
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً أدانت فيه بشدة الهجوم الذي أودى بحياة بيدي والذي كان يستهدف القائد الكبير فؤاد شكر، واصفةً إياه بالعمل الإرهابي الجبان. وأشارت إلى أن بيدي كان يؤدي مهامه كمستشار عسكري ضمن إطار التعاون بين إيران ولبنان، وأن استهدافه يعد اعتداءً على العلاقات الثنائية بين البلدين.
في السياق نفسه، دعا قادة “حزب الله” إلى انتظار كلمة امينهم العام اليوم الذي سيعلن موقف الحزب الرسمي.
وتأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه لبنان توترات متصاعدة، خاصة في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة، بما في ذلك التصعيد العسكري في غزة والاعتداءات المتكررة على الأراضي اللبنانية واغتيال إسماعيل هنية في طهران. ويرى مراقبون أن هذا الهجوم قد يزيد من تعقيد الوضع في لبنان ويزيد من احتمالات التصعيد العسكري في المستقبل القريب.
وفي ضوء هذه التطورات، تتوجه الأنظار إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي لاتخاذ خطوات جادة للحد من التوترات في المنطقة وضمان حماية المدنيين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.