علق النائب ملحم خلف بعد الاعتداء الصهيوني على العاصمة بيروت، مشددًا على أن “قوة لبنان تكمن في ترميم الشرعيتين الدولية والداخلية، ويبدأ ذلك من انتظام السلطات والمؤسسات”.
أشار خلف إلى أن “فشل الشرعية الدولية في تطبيق قراراتها وتوصياتها ومعاهداتها يؤدي إلى اعتماد شريعة الغاب كأساس للتعاطي بين الدول وحتى بين الأفراد”. وأضاف أن “إسرائيل تحاول فرض هذا النهج من خلال تفلّتها من كل القيود الأممية والقانونية والحقوقية والإنسانية والأخلاقية، ولجوئها إلى العنف والوحشية، مما يدفع المدنيون ثمنه”.
وأكد خلف أن “هذا التفلت هو استدراج من قبل العدو إلى منطق العنف، وهو انزلاق يريده العدو لتبرير أفعاله الوحشية”. ودعا الأمم، وخاصة الدول العظمى، إلى “إعادة ترميم الشرعية الدولية وفرض قراراتها واتفاقياتها”. وأشار إلى أن “إنكار مبادئ القانون الدولي الإنساني هو إنكار للتراكم الحضاري الإنساني الذي يرفع مبادئ الإنسانية كقيم قانونية ومبادئ حقوقية”.
وأضاف خلف أن “لبنان يتمسك بالشرعية الدولية ومرجعيتها الأممية، وهو عضو مؤسس للأمم المتحدة”. وأكد أن “البلاد تحتاج إلى قرار وطني تضامني لإنقاذ الشرعية الداخلية، وهذا يتطلب انتخاب رئيس للجمهورية فوراً، لضمان وحدة الجمهورية وحماية حدودها وسلامة أراضيها وإعلاء سيادة القانون فيها”.
وختم خلف بأن “قوة لبنان تكمن في ترميم الشرعية الدولية والداخلية، ويبدأ ذلك من انتظام السلطات والمؤسسات”.