كتب كريم حمدان – مدريد
في تطور مثير وخرق أمني غير عادي، عاد كارلس بوجدمونت، الرئيس السابق لإقليم كتالونيا الذي أدار انقلاب 2017، إلى الظهور بعد سبع سنوات من الفرار بين بلجيكا وفرنسا. مساء أمس، دخل بوجدمونت البرلمان الكتالاني وصوّت على قضية مهمة قبل أن يهرب مرة أخرى.
هذا الحدث أثار استياء رئيس الحكومة الإسبانية، الذي وجه توبيخاً شديداً لقوات الأمن الكتالانية على فشلها في القبض على بوجدمونت وإحالته إلى العدالة. وأكد رئيس الحكومة أن بوجدمونت يشكل خطراً على استقرار إسبانيا وعدالتها، وأنه يجب أن يمثل أمام القضاء ليحاسب على أفعاله.
من اللافت أن رئيس الحكومة الإسبانية استعان بالأحزاب الانفصالية في نوفمبر الماضي ووقع على قانون العفو عن الانفصاليين، مما أثار جدلاً كبيراً في إسبانيا. كما اعتمد عليهم في انتخابات كتالونيا المحلية التي جرت في مايو. ولكن بعد الفوز في الانتخابات، تخلى عن تعهداته الخاصة بالعفو والتحالف الحكومي، وبدأ في التهرب من التزاماته.
الهروب الجديد لبوجدمونت يضع السلطات الإسبانية في موقف حرج ويثير تساؤلات حول فعالية النظام الأمني في كتالونيا. من المتوقع أن يتصاعد الجدل السياسي حول هذه القضية في الأيام القادمة، مما يزيد من التوترات بين الحكومة المركزية في مدريد والحكومة الإقليمية في كتالونيا.