بقلم غسان صليبي
أكثر من مئة نازح قتيل
ومئتي جريح،
سقطوا وهم يصلّون صلاة الفجر،
نتيجة القصف الإسرائيلي
على مدرسة “التابعين”
في غزة.
القتلى والجرحى نازحون
هربوا من الأماكن الخطرة
الى الأماكن الأكثر أماناً
لعلهم ينقذون حياتهم.
لكن في عقيدة الوحش الإسرائيلي
لا مكان آمن للشعب الفلسطيني،
فهو يطاردهم ويقتلهم أينما حلّوا،
لا فرق بين مقيم ونازح
بين عسكري ومدني
بين إمرأة ورجل
بين كهل وطفل،
جميعهم فلسطينيون
والفلسطيني يجب أن يُقتل،
ولن تشفع به
كل القوانين التي سنتها البشرية
لتفادي قتل المدنيين في الحروب.
الفجر
هو رمز البدايات
بداية يوم جديد،
إعلانٌ للبشرية
ان الشمس ستشرق
وستمدهم بالنور وبالدفىء
اللذين يحتاجونهما
للبقاء على قيد الحياة.
لكن الوحش الاسرائلي
لا يعترف للشعب الفلسطيني
بحقه برؤية الفجر
واستقبال يوم جديد،
على هذا الشعب أن يُقتل
مع طلوع الفجر
حتى لا يكون له
بدايات
بل نهايات.
ولا يرتدع الوحش الإسرائيلي
أمام الصلاة،
فيقتل النازحين
وهم يصلّون صلاة الفجر،
فلا إله إلا إله اليهود
وهم شعب الله المختار،
والله يستجيب فقط لصلواتهم،
ولا حاجة لأتباع الديانات الأخرى
من الفلسطينيين
أن يصلّوا،
فإلههم غير موجود
ولا مشكلة إن زالوا
هم أيضا من الوجود.