بقلم حسان القطب
منذ سنوات وقوى الهيمنة على الوطن ومقدراته ومؤسساته، وعلى احزابه وجمعياته تحاول وضع اليد على مدينة صيدا، من خلال التسلسل الى نسيجها والعبث بتناغم مكوناتها وقواها، انها القوى الرافضة للاستقرار، التي تناصب الوطن ومكوناته العداء.. من غير المقبول ان تستمر هذه القوى بالاعتداء على استقرار الممدينة والاساءة الى رموزها وثقافتها ومحاولة التلاعب بماضي المدينة كما في تهميش وتهشيم رجالاتها..
تظن القوى الرافضة، ان مجرد اطلاق بعض الصواريخ على الاراضي المحتلة، يكفي لنسيان جرائمهم، ومحاولتهم الفاشلة لاستباحة المدينة كما الوطن، في يومهم المجيد..كما في حصار المخيمات والعمل على بث الفتنة والصراع بين القوى الفلسطينية.. من يقف الى جانب فلسطين يعمل لعى راب الصدع وحل الخلافات..
ومن يسعى لوحدة القوى اللبنانية، تحت مشروع وطني لمواجهة العدوان الصهيوني المفترض والمتوقع، يعمل على احترام ثقافة وعقائد كل القوى الدينية والسياسية، منعا للفتنة..وتحصيناً للداخل اللبناني وفي مدينة صيدا بالذات…
وكان من السخيف جداً دعوة البعض لزيارة بعض دول محور ايران تحت عناوين دينية في رحلات مجانية، بدلاً من تقديم تكاليف هذه الرحلات الاستعراضية، لمساعدة النازحين اللبنانيين جراء الاعتداءات، والتحضير لحملة اعمار قرى الجنوب المدمرة نتيجة العدوان الصهيوني..
ستبقى صيدا مدينة الانفتاح الديني والسياسي، تحت عناوينها وثوابتها، وستبقى تحترم تاريخ رجالاتها الذين سقط معظمهم شهيداً برصاص الغدر وتفجيرات الاعتداءات الاجرامية..
وكما كانت صيدا في مقدمة من يتصدى لكل احتلال وعدوان، خارجي ستواجه اي محاولة احتواء وتلاعب بدورها وحضورها وعقيدتها وثقافتها..
والفشل سوف يكون مصير كل محاولات التلاعب الذي يستند الى ضغط المال والرشوة والاستقواء والاستغلال والابتزاز..