كتبت جوسّي حنّا
الرئيس كامل الأسعد كان بالفعل بطل جلسة انتخاب بشير الجميل، إذ رفض الانصياع لطلب الرئيس السوري بعدم ترؤس الجلسة، متجاهلًا التهديدات للحفاظ على مصلحة لبنان. كان موقفه واضحًا في تلك الفترة: “أنا بدي أعمل جلسة لأنو ما بقبل فرِّغ رئاسة الجمهورية. وما بدي يمرق الإستحقاق ويكون في فراغ وتفكك بالدولة”.
كان الأسعد مثالًا لرئيس مجلس نواب وطني يعمل لصالح لبنان وتطبيق الدستور، متحديًا الضغوط الخارجية التي كانت تهدد استقلالية القرار اللبناني.
لكن الوضع اليوم مختلف، حيث يُنظر إلى رئيس مجلس النواب الحالي على أنه ملحق بمشروع إيراني، مستخدمًا موقعه لتحقيق أهداف شخصية وأجندات خارجية على حساب الدستور اللبناني.
هذا التباين يبرز الفرق بين قيادة تهدف إلى الحفاظ على سيادة لبنان واستقراره، وأخرى تتجاهل هذه الأولويات لصالح مشاريع وأجندات خارجية. ومن هنا تأتي الدعوة للعودة إلى مشروع بشير الجميل، الذي يُعتبر رمزًا لجمهورية قوية ومشروعًا لا يموت.