بقلم لطفي فراج
لم يعد يخجل من إبداء عورته، تخلى نهائيا عن الأخلاق وحتى عن الأعراف الدبلوماسية، كيف لا وهو اليوم من خلال وفده المكون من مدمني “عاش المليك” يمارس بلطجة سياسية لا توازيها إلا بلطجية أصدقاء محمد السادس حين يمرحون معه بباريس وما حولها.
في تفاصيل الخبر الذي نقلته وكالة الأنباء الصحراوية تعرض سفير الجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية لدى الاتحاد الإفريقي، لمن أبا علي، الى اعتداء من قبل عضو في الوفد المغربي المشارك في اجتماع الخبراء التحضيري لقمة “تيكاد” بطوكيو (اليابان).
وأوضح نفس المصدر أن هذه الحادثة “لم تكن مجرد ردة فعل فردية من عضو الوفد المغربي، بل تعكس فشله في المهمة التي يبدو أنه كلف بها”، خاصة بعد قيامه بـ “التهجم لفظيا على السفير الصحراوي وعلى الدبلوماسيين الأفارقة الذين وقفوا لحمايته”.
ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي صحراوي تعقيبا على الحادثة، أن ما وقع أظهر “فشل نظام الاحتلال المغربي في منع الوفد الصحراوي من المشاركة في قمة تيكاد”، وهذا بعد “التزام الدولة المضيفة بإرادة الاتحاد الإفريقي التي ترفض أي نوع من الإقصاء لأعضائها في مثل هذه الاجتماعات”.
وقد وصف الدبلوماسي الصحراوي هذه الحادثة بـ “تصرفات البلطجة للدبلوماسيين المغاربة”، معتبرا إياها “دليلا واضحا على الفشل وتعبيرا عن ضعف الحجة ونقص الحيلة أمام عدالة كفاح الشعب الصحراوي وحضور الجمهورية الصحراوية جنبا إلى جنب مع المحتل المغربي في مثل هذه المحافل الدولية رغم كل محاولات المخزن عرقلة ذلك”.
وذكرت “واص” في هذا لإطار بأنها “ليست المرة الأولى التي يعمد فيها الدبلوماسيون المغاربة الى انتهاك أبسط الأعراف والبروتوكولات الدبلوماسية”.
وفي الحقيقة المغرب الذي كان يمني النفس بموقف ياباني يتماهى مع أطروحته الواهية وجد نفسه أمام الحق الساطع الذي خبأ باطله وكان قد سوقه سابقا في القمة الإفريقية اليابانية بأنه مجرد تعنت تونسي وليس اعترافا يابانيا بالصحراء الغربية وحق شعبها المقهور في تقرير مصيره كباقي شعوب المعمورة.