صديق الدراسة والمغامرات الكثيرة

التَقيت به في إحدى مقاهي بوردو الجميلة بعد غياب عشرة أعوام، تذكّرنا معاً أيام الدكتوراة والليالي الشاقة في جامعة بوردو الفرنسية وتحدّثنا عن أوروبا اليوم وطور العيش فيها…

وسألني…

هل تعتقد يا صديقي أنّ خياري كان صحيحاً بالبقاء هنا في بلاد الله الواسعة أم أنّ خيارك كان أصحّ بالعودة إلى أرضنا وحبيبنا لبنان؟

أجبته، بإيماني وقناعاتي…

هناك يا صديقي نتمتّع بالعائلة والأصدقاء وذكرياتنا ومعارفنا، وهنا تتمتّع أنت بما ينقصنا هناك من نظام وحداثة.

فبَين مزايا وعيوب كلا الحالتَين والخيارَين الغير كاملَين والغير مثالَين، اخترتَ أنت الذي هو أقرب إلى قلبك وعقلك، واخترتُ أنا أن أعيش ضمن الخيار الأول مسخّراً طاقتي للمساهمة في بناء دولة تؤمن بالإصلاح وعمل المؤسسات وتؤمّن مزايا الخيار الثاني، فتعود أنت ونعيش جميعاً في وطن الكمال.