كتب الإعلامي ريكاردو كرم
منذ صباح هذا اليوم، يتمّ تداول مقال كتبه الصحفي الفرنسي والصديق جورج مالبرونو، الذي يعرف لبنان جيداً، في صحيفة لوفيغارو.
يرسم المقال صورة واضحة لنادي فقرا في أعالي جبال كسروان، شرقي بيروت، نادي أطلق فكرته الشهيد داني شمعون والمصرفي المرحوم ريمون عودة في سبعينيات القرن الماضي حيث أبصر النور عام ١٩٧٤.
هذا النادي الذي جمع بعض العائلات المقتدرة كبُر مع الوقت واستقطب شرائح أكبر من النخب.
يتناول المقال واقع النادي اليوم حيث يمكن للثروة “نظيفة كانت أو غير ذلك” أن تشتري المكانة والتقدير في مجتمعنا.
وبينما يلامس المقال حقيقة لا يمكننا إنكارها، أتمنى لو كانت هذه التأملات تصدر من أصوات محلية، تقدّم وجهة نظر أوسع وتتجنّب الأطر الضيقة التي قد تفرضها الملاحظات الخارجية.
من الطبيعي القول أنّ صورتنا حدّث ولا حرج “قاطبةً” لكن النقد الذاتي يكون أقوى عندما ينبع من الداخل، مما يسمح لنا بمواجهة تعقيداتنا بعمق وفهم.
نعم، أصبح في بلدنا الإحترام يُمنح للفاسدين، لغاسلي الأموال، للصوص المال العام، أو للفارّين من العدالة، ببساطة لأنهم يمتلكون المال. يتمّ تنظيم الدعوات على شرفهم، ويُغدَق عليهم المديح للفوز بابتسامتهم، ويتنافس المتزلّفون على الحظي برضاهم.
هذه الحقيقة المؤلمة أصبحت القاعدة، وهي تمثل تبايناً صارخاً مع القيم التي ميّزت هذا البلد الصغير وجعلت منه يوماً قبلة العالم.