سانشيز يهنئ تبون بإعادة انتخابه ويدعو لتعزيز العلاقات بين الجزائر و إسبانيا رغم الخلافات الدبلوماسية

في رسالة تعكس رغبة في تعزيز العلاقات الثنائية رغم التحديات الدبلوماسية التي مرت بها، بعث رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز برسالة تهنئة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً للجمهورية.

وأعرب سانشيز عن أطيب تمنياته للرئيس تبون بالنجاح في ولايته الجديدة، مشدداً على عمق الروابط بين البلدين. وأكد سانشيز في رسالته على أن الجزائر، كدولة جارة وشريكة، ستجد دائماً في إسبانيا شريكاً وصديقاً موثوقاً، خاصة في الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار والسلم في منطقة البحر المتوسط.

تأتي هذه التهنئة في ظل توترات دبلوماسية سابقة بين البلدين، حيث شهدت العلاقات “الجزائرية – الإسبانية” توتراً ملحوظاً إثر قرار سانشيز دعم مقترح “الحكم الذاتي” للصحراء الغربية، وهو موقف يتعارض مع الموقف الجزائري المؤيد لاستقلال الصحراء الغربية.

وقد أدى هذا التباين في الرؤى إلى اتخاذ الجزائر خطوات دبلوماسية حازمة، شملت سحب سفيرها من مدريد لمدة تجاوزت العام ونصف، وإلغاء بروتوكول الصداقة بين البلدين.

على الرغم من هذه الخلافات، ظلت العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وإسبانيا قائمة، حيث استمرت الجزائر في تزويد إسبانيا بالغاز عبر أنبوب “ميد غاز”، ما يدل على عمق العلاقات الاقتصادية وحرص البلدين على استمرار التعاون في المجالات الحيوية، مثل الطاقة.

في الختام، تبدو رسالة التهنئة من سانشيز إشارة إلى رغبة إسبانيا في طي صفحة الخلافات الدبلوماسية والعودة إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع الجزائر، بناءً على أسس الصداقة وحسن الجوار التي لطالما جمعت البلدين.

يبقى التحدي في قدرة البلدين على تجاوز الخلافات السياسية والحفاظ على الشراكة الاستراتيجية، لا سيما في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.