الإعلامية نانسي اللقيس تتعرض لتهديدات بالقتل بسبب مواقفها المعارضة لـ”حزب الله” : مستقبل حرية #الصحافة في خطر

تعرضت الزميلة الإعلامية نانسي اللقيس لحملة مبرمجة تطورت إلى تهديدات صريحة بالقتل ورسائل شتم عبر منصة “إكس” وتطبيق “واتس آب”، بسبب مواقفها وكتاباتها المعارضة لسياسات “حزب الله”. هذه الحادثة تبرز واقعًا خطيرًا يعيشه الصحافيون في لبنان، حيث أصبح العمل الصحافي مهنة محفوفة بالمخاطر في بيئة تسودها ثقافة التخوين والتهديد المتكرر لأصحاب الرأي الحر.

الصحافيون الذين يجرؤون على معارضة القوى السياسية المهيمنة أو فضح ممارساتها يتحولون بسرعة إلى أهداف لحملات التحريض والتهديدات، مما يضع حياتهم وسلامتهم الشخصية في خطر دائم. هذه البيئة العدائية لا تهدد حياة الصحافيين فحسب، بل تنذر بمستقبل مظلم لمهنة الصحافة نفسها، حيث يُخنق الصوت الحر وتتراجع القدرة على إيصال الحقيقة.

وفي ظل هذه الأجواء الضاغطة، يجد الإعلاميون أنفسهم أمام خيارين حاسمين: إما التزام الصمت والتراجع عن مهامهم الأساسية في نقل الوقائع، أو مواجهة التهديدات المتصاعدة التي قد تصل إلى حد القتل. ومع الغياب شبه الكامل لدور الدولة وأجهزتها الأمنية في حماية الصحافيين، يصبح الخطر على حرية التعبير أكثر حدة.

هذا الوضع الخطير لا ينعكس فقط على سلامة الأفراد، بل يهدد مستقبل الصحافة الحرة في لبنان، حيث يعتبر الإعلام الحر حجر الزاوية في أي ديمقراطية حقيقية. إذا لم تُتخذ إجراءات جدية لحماية الصحافيين وضمان حرية التعبير، فإن البلد سيتجه نحو مزيد من القمع والتضييق على الحريات الأساسية، مما يعمق الأزمة السياسية والاجتماعية التي يعيشها لبنان.

اخترنا لك