ملحم خلف يدعو إلى عملية إنقاذية وطنية : انتخاب رئيس الجمهورية هو الحل للخلاص

شدد النائب ملحم خلف في حديث إلى «الأنباء» على ضرورة الابتعاد عن السجالات السياسية، والانتقال فوراً إلى عملية إنقاذية وطنية جامعة، بهدف الخلاص الوطني. واعتبر خلف أن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، ما دام الجميع متفقًا على الآلية الدستورية وضرورة تطبيقها. وسأل: “ما الذي ينتظره النواب بعد إزاحة الشرط الشكلي المتعلق بالحوار المسبق؟ ولماذا لا يبادرون إلى عقد جلسة مستمرة لانتخاب رئيس جديد في ظل الخراب والدمار الذي يسببه العدوان الإسرائيلي في مختلف المناطق اللبنانية؟”

وأشار خلف، الذي يواصل اعتصامه في مجلس النواب لليوم الـ628 على التوالي، إلى أن القوى السياسية يجب أن تدرك حجم الخطر الذي يهدد الكيان اللبناني، وأن تعمل على إنقاذ الشعب الذي بات كثيرون منه، بسبب العدوان الوحشي على لبنان، مشرّدين من بيوتهم وقراهم. وانتقد عجز الحكومة عن التصدي لهذا الوضع سوى من خلال التصريحات.

ودعا خلف جميع الأطراف إلى الشعور بالمسؤولية، وخفض سقوفها السياسية، والتسارع إلى انتخاب رئيس. وأشار إلى أن المشكلة تكمن في عدم وجود قوى سياسية تدرك ضرورة التحرك نحو عمل وطني تضامني لإنقاذ لبنان.

وفيما يخص لقاء عين التينة الذي جمع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، اعتبر خلف أن اللقاء يمثل انطلاقة جديرة بالاهتمام، لكنه أكد أن النواب هم من يجب أن يتحملوا المسؤولية الأساسية في انتخاب الرئيس.

وأكد خلف أن لبنان بحاجة ماسة إلى رئيس جمهورية يمثل البلاد في المحافل الدولية، لأن الرئيس هو صاحب الصلاحية بالتفاوض والضغط على المجتمع الدولي لتفعيل الشرعية الدولية. وأضاف أن إسرائيل تستغل فشل هذه الشرعية الدولية، التي كان من المفترض أن تحمي المدنيين خلال النزاعات المسلحة، مستدلة بذلك على استغلال إسرائيل لسقوط حماية المدنيين في لبنان.

في ختام حديثه، دعا خلف إلى ضرورة الوقوف بحزم للحفاظ على سيادة وكرامة لبنان الوطنية، مشددًا على ضرورة وجود رئيس جمهورية إنقاذي وحكومة قوية ومجلس نواب فاعل. واعتبر أن غياب هذه المؤسسات يجعل من المستحيل الحفاظ على البلاد، مما يستدعي اتخاذ موقف وطني إنقاذي موحد.

اخترنا لك