#نبيه_بري تحت المجهر الأميركي : مطالبات بفتح البرلمان وانتخاب رئيس

خاص بوابة بيروت

وجه عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي رسالة إلى الرئيس جو بايدن يعبرون فيها عن قلقهم العميق إزاء الأوضاع السياسية والإنسانية المتدهورة في لبنان. وذكروا أن الأزمات السياسية والاقتصادية المتفاقمة، إلى جانب عدم قدرة البرلمان على انتخاب رئيس جديد، زادت من حدة الأزمة الأمنية وأضعفت الحكومة اللبنانية بشكل كبير. وأشاروا إلى أن لبنان يواجه تحديات جسيمة في ظل غياب رئيس للدولة، حيث أصبحت الأوضاع غير مستقرة بشكل خطير.

وأشار أعضاء الكونغرس في رسالتهم إلى أنه منذ الرسائل السابقة التي أُرسلت إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في يونيو وأغسطس 2023، تفاقم الوضع في لبنان بشكل ملحوظ. وأكدوا أن البلاد لم تعد قادرة على تحمل مزيد من التأخير في الإصلاحات الاقتصادية والسياسية الضرورية، خاصة في ظل التأثير الضار “للفاعلين غير الحكوميين” والفساد المنتشر. وفي ظل هذه الظروف، شددوا على ضرورة اتخاذ الولايات المتحدة لدور مباشر وحاسم للمساعدة في إنهاء الجمود السياسي وانتخاب رئيس جديد، ما سيتيح للبنان فرصة لاستعادة استقراره ومواجهة التحديات الاقتصادية.

كما تطرقت الرسالة إلى تصاعد الأحداث على الحدود الجنوبية للبنان منذ 7 أكتوبر 2023، مع اندلاع القتال بين الكيان الغاصب وكل من حركة حماس و”حزب الله”. ولفتوا إلى أن “حزب الله” يواجه ضغوطًا متزايدة من خلال استهداف قياداته وعناصره وبنيته التحتية، ما أدى إلى إضعاف قبضته على لبنان. وأكدوا أن تراجع نفوذ “حزب الله” يشكل فرصة لإحداث تغيير سياسي في لبنان، ودعوا الإدارة الأميركية إلى الضغط على رئيس البرلمان نبيه بري والقادة السياسيين الآخرين لإجراء انتخابات رئاسية عاجلة.

وحذر أعضاء الكونغرس من أن استمرار التأخير في انتخاب رئيس يعد غير مقبول، وأنه يجب تحميل المسؤولين عن تعطيل العملية الانتخابية المسؤولية، مشيرين بشكل خاص إلى دور نبيه بري في عرقلة فتح جلسات البرلمان وانتخاب رئيس جديد. واعتبروا أن انتخاب رئيس جديد ليس مسألة ثانوية بل ضرورة مركزية لضمان مستقبل لبنان، حيث أن غياب الرئيس يترك الشعب اللبناني بدون قيادة فعالة قادرة على التفاوض لتحقيق السلام والاستقرار، خاصة في ظل استمرار التوترات على الحدود الجنوبية مع الاحتلال الصهيوني.

وأضافت الرسالة أن الولايات المتحدة يجب أن تستغل كافة الوسائل المتاحة، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية، للضغط على المسؤولين اللبنانيين الذين يعرقلون العملية الانتخابية، مطالبين بتجميد الأصول الخاصة بهم في الولايات المتحدة، بما في ذلك الأصول المقومة بالدولار، كوسيلة للضغط عليهم.

وأكد أعضاء الكونغرس في رسالتهم على أهمية استمرار الدعم الأميركي للشعب اللبناني من خلال المساعدات الإنسانية وبرامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، إضافة إلى دعم الجيش اللبناني. وأعربوا عن أملهم في أن يتم استغلال هذه الفرصة لدفع البرلمان اللبناني نحو انتخاب رئيس يكون قادراً على خدمة مصلحة لبنان وشعبه، والمضي قدماً نحو مستقبل مبني على قرارات دولية مثل القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

اخترنا لك