تهجير مؤقّت أم ماذا ؟!

بقلم كريم حمدان

الكثير من الأمور تتطلّب التّفكير والتّأمّل والتّساؤل أيضًا.

بعد مرور ما يزيد عن عامٍ على حرب الإسناد والمشاغلة، وما يقارب الشّهر على اندلاع الحرب الفعليّة تجاه لبنان، بعد هول ما جرى ويجري من قتل وتدمير وتهجير قرى بأكملها.

بدايةً، القرى الحدوديّة، ومن ثمّ توسّعت إلى منطقة النّبطيّة ذات الأغلبيّة الشّيعيّة، ومن ثمّ التّهديد بالنّزوح إلى ما بعد الأوّلي، ومن ثمّ الضّغط الدّاخليّ على مناطق معيّنة؛ مثل ضاحية بيروت، والبقاع الشّمالي أي بعلبك الهرمل.

هذا التّهجير الجماعي ألا يستدعي التّفكير بما جرى ويجري ؟!

أضف إلى ذلك التّسهيلات المعطاة لأبناء الطّائفة الشّيعيّة الكريمة بالتّوجّه إلى العراق، وبلغ عددهم عشرات الآلاف، وحجز أماكن لهم في محافظة ديالا وغيرها.

هل هذا تهجير مؤقّت أم ماذا ؟!

تهجير القرى السّنّيّة إلى الدّاخل، هل نحن أمام محاولة إفراغ المنطقة من سكانها ؟!

ماذا ينتظر هذه المنطقة وإلى أين ستذهب الأمور ؟!

بدأت تتعالى أصوات في بروكسل وغيرها بالنّسبة للنّازحين السّوريّين فمصيرهم كمصير الفلسطينيّين في لبنان، وكما قيل: “انسوا أيّها اللّبنانيّون ما تمّ رسمه من حدود بين الفرنسيين والإنكليز أي اتفاقيّة (سايكس بيكو).

سؤال برسم المعنيّين :

أمام خطورة ما يجري، ألا يستوجب انتخاب رئيس للجمهوريّة وتطبيق القرار الدّولي 1701 بكامل مندرجاته كي تقف آلة القتل والدّمار والتّهجير؟!

أيّها المسؤولون تحلّوا بالشّجاعة والمسؤوليّة، وبادروا بالحلّ كي لا تتقاسمنا دوائر النّفوذ بين والي دمشق من جهة، ووالي عكّا من الجهة الثّانية.

اخترنا لك