خبير أمريكي : بان مرشح قوي لرئاسة كوريا الجنوبية

قال خبير أمريكي في الشؤون الخارجية، إن الأمين العام للأمم المتحدة المنتهية ولايته بنهاية هذا العام بان كي مون يمكن أن يكون رئيسا جيدا لكوريا الجنوبية.

وأدلى أندرس كور، خبير الأمن والسياسة الخارجية، بهذا الرأي لمجلة فوبيس، مشيرا إلى أن بان كي مون يعتبر مرشحا رئاسيا في بلده، لما يملكه من خبرات دولية واسعة وقدرات في الإنجاز اكتسبها خلال توليه زمام الأمور في الأمم المتحدة لفترة 10 سنوات.

وقال كور إن البعض يجادل بأن بان كي مون لن يكون قادرا على قيادة كوريا الجنوبية بعد 10 سنوات قضاها في الأمم المتحدة، لكونه بعيدا عن ملامسة السياسات الكورية الجنوبية، إلا أن أغلبية الناخبين الكوريين الجنوبيين يدحضون ذلك، ويشيرون إلى أنه يمثل خيارهم لمنصب الرئيس في عام 2017، حسب مانقلته وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية.

وأضاف الخبير الأمريكي إن بان هو المرشح الوحيد المحتمل الذي يحقق أكثر من 20% في استطلاعات الرأي بكوريا الجنوبية.

وبالنظر إلى التوترات التي تشوب علاقات كوريا الجنوبية حاليا مع الصين واليابان وكوريا الشمالية، فإن الرئيس الذي يتمتع بخبرة دولية واسعة هو تحديدا ما يحتاجه البلد والمنطقة.

ورفض كور الانتقادات التي تشير إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة ليس قائدا قويا، موضحا أن بان كي مون شارك في “دبلوماسية صعبة”: مثل انتقاده لمجلس الأمن الدولي لعدم حمايته للمدنيين في سوريا وشجبه لبناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وقال إن بان “أثبت أيضا مقدرته على إنجاز المهام مثل تبني اتفاقية باريس للتغيير المناخي التي من المنتظر أن تدخل في حيز التنفيذ هذا الشهر ، فضلا عن تكملة أهداف التنمية المستدامة التي من شأنها أن تقود التنمية العالمية خلال الـ15 سنة القادمة”.

وتزامن هذا التعليق مع فضيحة فساد سياسية ضربت كوريا الجنوبية مؤخرا وكانت الرئيسة بارك كون هيه بطلتها.

يشار إلى أن بان كي مون الذي تنتهي ولايته بنهاية هذا العام، يخطط للرجوع إلى بلاده كوريا الجنوبية في منتصف يناير/كانون الثاني القادم. وتلاقي عودته اهتماما رئيسيا لكونه كان قد تحدث عن احتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية في بلاده العام المقبل، وذلك على الرغم من أنه رفض مناقشة مثل هذا الاحتمال، إلا أنه لم يستبعده أبدا.

وفي لقاء أجرته معه وكالة “رويترز” في الشهر الماضي، أشار بان إلى طموحاته الرئاسية بقوله، إنه يفهم أن هناك توقعات كثيرة من العديد من الكوريين الجنوبيين بأنه ينبغي له أن يسخر نفسه لمستقبل أفضل لكوريا، وأنه يدرك ذلك.

كما أشار إلى أنه بعد عودته إلى كوريا سيبحث مع الأصدقاء وغيرهم الدور الذي ينبغي له أن يضطلع به في مستقبل كوريا. حتى أنه قال “الخيارات لا تزال مفتوحة”، وإنه سوف “يفكر بجدية في ما سوف يكون أفضل وسيلة بالنسبة له للاستفادة من وقته، وتجربته كأمين عام للأمم المتحدة”.

اخترنا لك