شددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة حماية الأطفال من إعلانات أطعمة الوجبات السريعة المنتشرة على تطبيقات المتاجر الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وجاء في تقرير المنظمة أن الآباء غالبا لا يتنبهون إلى الحجم الهائل لمثل هذه الإعلانات لأنها تستهدف الأطفال بصورة خاصة. وطالبت منظمة الصحة العالمية بضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات لتنظيم تسويق الأغذية غير الصحية التي تستهدف الأطفال على الإنترنت، كما طالب أطباء الأطفال بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لوقف انتشار البدانة بين الأطفال.
ويثير التقرير القلق بشأن الطريقة التي تنتهجها سلاسل الوجبات السريعة لجذب اهتمام الأطفال من خلال جعل تلك المطاعم مواقع هامة في ألعاب الواقع المعزز Augmented Reality مثل البوكيمون غو.
وقال جواو بريدا، مدير برنامج منظمة الصحة العالمية للتغذية والنشاط البدني والسمنة “إنها (الإعلانات) تنتشر بقوة رقميا ونعلم أن القواعد الناظمة الحالية بها ثغرات وفجوات لا تغطي احتياجات أطفالنا”، وتابع قائلا ” نعتقد أنها ضخمة، ولكن الآباء لا يعرفون، وفي بعض الأحيان لا يدركون، أن اطفالهم يتعرضون لها”، وأضاف بريدا إنه ” يمكن القول أنها أكثر خطورة من وسائل الاعلام التقليدية مثل التلفزيون”.
وأكد راسيل فاينر، من الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال وصحة الطفل على أنه “في ظل وجود البيئية المشجعة على السمنة التي يعيشها الأطفال حاليا لا تمثل تلك النتائج مفاجأة لأحد”.
وكانت بيانات سابقة في إنجلترا قد أظهرت أن طفلا واحدا من بين كل خمسة أطفال يعاني من السمنة المفرطة بعد إنهاء فترة تعليمهم الابتدائي.
ويوضح فاينر أن “استهداف الأطفال أمرٌ سواءٌ على الانترنت أو من خلال لوحات الإعلانات وعلى شاشات التلفزيون وهم يرون برامجهم المفضلة”.
ويطالب فاينر بضرورة وضع تدابير صارمة لحماية الأطفال، فضلا عن وجود دور حكومي لمراقبة المسوِّقين عبر الانترنت ومنعهم من استهداف الأطفال.
وقالت خبيرة التغذية في مؤسسة إنجلترا للصحة العامة، أليسون تيدستون، إن مراجعة أدلتنا تظهر أن جميع أشكال الإعلان والتسويق، بما في ذلك استخدام شخصيات وألعاب المغامرة والتسويق الرقمي، تؤثر على توازن الوجبات الغذائية للأطفال”.
وتعمل منظمة الصحة العالمية في الوقت الراهن على استعراض نوع الأطعمة والمشروبات التي يمكن الترويج لها بين الأطفال.