فتحت السفارة الأميركية في عوكر أبوابها اليوم أمام افراد الجالية الاميركية في لبنان للمشاركة في الإنتخابات الرئاسية الأميركية، التي واكبها من هناك السياسيون والصحافيون.
وتحدثت السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد فقالت: “أريد أن أهنىء، مرة أخرى، الرئيس ميشال عون بانتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية، والشعب اللبناني للانتقال السلمي للسلطة. نحن نقدر مثلكم أهمية هذا الحدث، خصوصا في ظل ما يحصل في المنطقة”.
أضافت : “الإنتخابات الأميركية جذبت انتباها كبيرا حول العالم، فهناك تفاعل قوي حول سياسات المرشحين. والليلة، سنرى الشعب الأميركي يقرر المرشح الذي سيصوت له. وما أود أن اشير إليه بالنسبة إلى الجمهور غير الأميركي هو أهمية هذه العملية في احترام المؤسسات، فإن أعجب الشعب الأميركي بالفائز أم لا، فإنه يكن دوما احتراما قويا لتوازن القوى وللمؤسسات، ولهذه القيم التي رسخها مؤسسو هذه الأمة. إن الشعب الاميركي يؤمن بشغف كبير بدستور بلاده، وهو يمثل إيمانه، ويضعنا سويا حول نظام حكومي ومؤسسات، وليس فقط حول اشخاص يتبوأون المناصب”.
وتابعت : “الليلة، سنتابع ونشاهد المرحلة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية، وأيا كان الفائز سيكون هناك ملايين من الشعب الأميركي مسرورين بالنتائج، وآخرون غير مسرورين، وهذا واقع. وكما قال الرئيس باراك أوباما الشهر الماضي، فإن من أهم مميزات الديموقراطية الأميركية إنه بعد انتهاء العملية الإنتخابية، وبغض النظر عن الحزب أو المرشح الفائز، فإن الخاسر يهنىء الفائز، وهذا ما يعزز ديموقراطيتنا وآمالنا، وهذه هي الديموقراطية”.
وختمت : “هناك أمور أهم من الحملات الإنتخابية المنفردة، وهي ضمان مصداقية مؤسساتنا وحمايتها. إن الاختلافات تتغير كل عام، وللشعب الأميركي فرصة كل 4 سنوات لتجديد ثقته بحكومته وبأمته. وأود أن أشكركم مجددا لاهتمامكم بنا اليوم في هذا البلد”.