الكاردينال الراعي استقبل سفيرة تشيكيا ورئيس الكتائب وهيئات جيرار

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين ميراي جيرار يرافقها مسؤول الإرتباط ريان قطيش، في زيارة تخللها البحث في موضوع النازحين السوريين. وكان توافق على “ضرورة بذل الجهود لإرساء السلام في سوريا لما فيه خير ابناء هذا البلد والدول المجاورة”.

وأشارت جيرار بعد اللقاء، الى ان “الزيارة شكلت فرصة هامة للاستفادة من قراءة غبطته للوضع في المنطقة والإستماع الى توجيهاته”. وقالت: “تحدثنا بالتأكيد عن وضع النازحين في لبنان وعن تأثرهم ليس هم فقط وانما ايضا الشعب اللبناني الذي استقبلهم بحفاوة، بالحرب الدائرة في سوريا، وكيفية تقديم العون لهم من خلال المساعدات الإنسانية لمعالجة المشاكل التي يعانون منها. وتطرقنا الى اهمية الحوار بين الأديان ولا سيما مع وجود التعايش بين الجماعات وكيفية الحفاظ عليه في ظل وجود النازحين السوريين في البلد”.

أضافت: “لمست خبرة صاحب الغبطة العميقة ولا سيما في ما يتعلق بمسألة الحوار بين الأديان، وهو قد اوكله الفاتيكان وظائف عدة ما اكسبه خبرة عريقة يجب علينا الإستفادة منها ولا سيما في المسائل الإنسانية”.

وعن امكانية ايجاد حل لقضية النازحين في لبنان، قالت: “لا بد من ايجاد، حل ولكن السؤال يبقى متى؟ لهذا علينا بذل الجهود لإحلال السلام في سوريا وهذا من الأولويات في اجندة الأسرة الدولية والأمم المتحدة للسماح للسوريين بالعودة الى بلادهم”.

وعن كيفية مساعدة الأسرة الدولية لبنان لحل هذه الأزمة، قالت: “على الاسرة الدولية اولا مساعدة لبنان ليتمكن من الإستمرار في تقديم المساعدة للنازحين الموجودين على ارضه من خلال تقديم دعم زائد للمؤسسات اللبنانية التي تقدم الخدمات العامة من صحة وتعليم وبنى تحتية، أي ان تستثمر هذه الأسرة بشكل اكبر في هذا القطاع وهذا أمر يستفيد منه لبنان مستقبلا حتى بعد عودة النازحين الى بلادهم”.

أضافت: “ثانيا يجب ان يقلص عدد النازحين وذلك بدعوة الدول الى استقبالهم كالولايات المتحدة وكندا واستراليا. ونحن نشهد يوميا رحيل عائلات سورية من لبنان الى هذه الدول وفق كوتا معينة. اما الحل الأنسب والأفضل فيبقى ارساء سلام في سوريا وانطلاق الحوار السياسي بين الأفرقاء كافة”.

وعن امكانية ايجاد ارض آمنة في سوريا يتوجه اليها النازحون، قالت: “في الوقت الحالي الأمر صعب جدا لأن الحرب لا تزال دائرة وما من مباحثات سياسية، لذلك لا يمكن ضمان الأمن، اللاعبون كثر في سوريا وهم يتقاتلون بضراوة. لقد كانت لنا تجربة عبر التاريخ في البوسنة ورواندا ولكنها لم تنجح والنتائج كانت جرائم فظيعة بحق المدنيين. لذلك نتوخى الحذر حيال هذا الأمر”.

سفيرة تشيكيا
كما استقبل الراعي سفيرة تشيكيا ميكاييلا فرانكوفا في زيارة بروتوكولية، تمنت بعدها فرانكوفا “العودة مجددا للقاء غبطته والاستماع الى رؤيته حول مواضيع عدة ولا سيما تلك التي تتعلق بمسألة التعايش في لبنان”، وقالت: “اللقاء مع غبطته هام ومفيد جدا. لقد استمعت من غبطته الى العلاقة التي تربط الطوائف الثلاث الاساسية في لبنان بين بعضها البعض وطريقة تعاونها مع بعضها البعض عبر التاريخ وبشكل فعال جدا. انه امر فريد ومميز في هذا البلد، الذي اهنئه بانتخاب رئيس جديد له”.

زوار
ومن زوار الصرح، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل والوزير السابق الدكتور سليم الصايغ، ثم وليد الخازم، فقائد الدرك العميد الركن جوزيف الحلو الي عرض شؤونا امنية. وأثنى الراعي على “الجهود التي تبذلها القوى الأمنية كافة في سبيل الحفاظ على الأمن والإستقرار في البلاد”.

وبعد الظهر، التقى الراعي مؤسسة مهرجان “بيروت ترنم” ميشلين ابي سمرا ونجلها في زيارة وجها خلالها دعوة له لحضور افتتاح المهرجان في 1 كانون الاول المقبل، حيث من المفترض ان يلقي المونسنيور كارلوس ازافيدو الموفد الرسمي من الفاتيكان كلمة قداسة البابا فرنسيس بالمناسبة. ثم التقى وليد الخازن.

اخترنا لك