وفد من مؤتمر الاقليات زار السنيورة

زار وفد من مؤتمر الاقليات، برئاسة ادمون بطرس رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة في مكتبه.

وضم الوفد أمين السر جوي حداد والمنسقة ألين شمعون. وتباحث الفريقان في الامور الوطنية بعامة وموضوع “الاقليات” وتمثيلها في العمل السياسي.

بطرس
من جهته، اكد بطرس: “ان الاقليات ليسوا عددا كما انهم ليسوا بشتات شعب او بقايا حضارة. الاقليات شعوب متسلسلة لم ينقطع تواصلها يوما وكانت بولادة بيولوجية مستمرة وبحضور فكري وثقافي دائم وتطور حضاري منذ 6000 عام واكثر عند بذوغ التاريخ.
ان ما يطلق عليهم تسمية الاقليات في لبنان في الدستور اللبناني (ظلما وغير انساني وجهارة ووقاحة وتمييزا عنصريا)، وهم السريان واللاتين والاقباط والكلدان والاشوريون”.

وأشار الى “ان السريان والكدان والاشوريين ليسوا بحاجة لاي تعريف، هم شعوب ما بين النهرين، هم شعوب تركيا والعراق وسوريا وفلسطين والاردن وصولا الى اليمن، واللاتين هم امتداد اوروبا والغرب في الشرق منذ العصور، أما الاقباط فهم ما يعرف عنهم بمسيحيي مصر، وهم ينحدرون من الفراعنة”.

أضاف: “هذه الشعوب مما تحمله من تاريخ لا يحمله احد على وجه الارض – لغة وثقافة وتقاليد، وأسس قانونية وعلم فلكي وطب وهندسة من الاهرام وصولا الى مدينة نمرود الاشورية – هم اساس هذا المشرق وكيانه وتاريخه وجذوره وامتداده ومستقبله ومن دونهم لا حجة لوجوده ولا مبرر. فمن يتعاطى مع تلك الشعوب على اساس انهم اقلية دينية او اثنية او طائفية او مذهبية او عددية فهو مخطىء.

من يستخدمهم حجة لتعويم نفسه سياسيا او اعلاميا فهو مخطىء جدا، من يتعاطى مع تلك الشعوب على مبدأ ارضائهم بجوائز ترضية بنائب اضافي في مجلس النواب او وزير فهو مخطىء. من يتعاطى معنا تعاطي غير ندي فهو لا يعرف لا بالتاريخ ولا بالجغرافيا ولا بالسياسة ولا يستحق تلقيبه بالسياسي”.

وتابع: “نحن أصل هذا المشرق وأسسه وأساسه. من الموجبات ان نتمثل بالمجلس النيابي قبل تمثيلنا بمجلس الشيوخ تساويا مع اشقائنا كوننا نسيج وطني واحد بحسب شرعة حقوق الانسان. يجب ان نمثل جميعا، وليس فريق منا دون غيره، ومن لا يعمل على هذا الامر لا يجارينا لاننا لن نجاري ايا كان دون هذا المبدأ”.

وختم: “من له أذان فليسمع جيدا، فالتاريخ لا يسامح وان كان الانسان متسامحا”.

اخترنا لك