كرمت لجنة التعاون مع الجيش في جمعية أندية الليونز الدولية- المنطقة 351 التي تضم لبنان والأردن والعراق وفلسطين) برئاسة العميد الركن المتقاعد منير بجاني، وبرعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلا بالعميد الركن أنطوان العلم، أبناء شهداء الجيش، في قاعة في مطعم الخير الليونزي- سن الفيل، في حضور حاكم المنطقة 351 فادي غانم، رئيس بلدية سن الفيل نبيل كحالة، فاعليات، ليونزيين وحشد من الحضور.
وألقت رئيسة لجنة “مسرح ومطعم الخير الليونزي” فريال حداد دعاء من وحي المناسبة، ثم كانت كلمة باسم أبناء شهداء الجيش لروان الجبيلي، عرضت فيها “معاني البطولة والاستشهاد في سبيل الوطن وكرامته وعزته”.
بجاني
وألقى بجاني كلمة، قال فيها: “ان العمل الدؤوب، بشرف وتضحية ووفاء، وهي الاقانيم الثلاثة التي اتخدها الجيش نبراسا له، قد اكسبه محبة اللبنانيين، فاضحى لقب الجندي “يا وطن”، وهل من فخر اسمى؟ ان الدعم الشعبي للجيش، والتقدير لدوره، هو مصدر طاقة متجددة وعنفوان متفجر يدفع بالعسكري الى المزيد من البذل، ويضاعف امكاناته على تحمل المشقات الميدانية وسواها”.
وأكد أن “الجيش وحده هو العمود الفقري وهو الضامن للمسيرة الوطنية، إن كان في الجنوب أم في الجبال الشرقية أم في الوهاد الشمالية، وفي كل دسكرة وكل حي من لبنان”. وتابع: “إن اكثر ما يحلم به اللبنانيون اليوم، مع انطلاقة العهد الجديد برئاسة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد اكثر من سنتين من الفراغ القاتل على كافة الصعد، هو عمل المؤسسات الدستورية والادارات الرسمية بوحي من الاقانيم الثلاثة، شعار الجيش، عندها تتراجع وتيرة الفساد في كل مكان وعلى جميع الاصعدة، وبالتالي يتنفس المواطنون الصعداء”.
وقال: “نجتمع هذا اليوم تكريما للمؤسسة العسكرية بقيادة العماد جان قهوجي، وتكريما لأبناء الشهداء الأبرار، الذين بذلوا أنفسهم حفاظا على لبنان، ونحن بدورنا نثني ونشيد بهدا الدور الوطني الذي قامت، وتقوم به المؤسسة العسكرية قي الظروف الدقيقة، التي مر ويمر بها الوطن، في الداخل وعلى الحدود”.
وحيا “المؤسسة العسكرية قائدا واركانا وافرادا على المواجهات الصلبة التي خاضتها وتخوضها في وجه المعتدين والخارجين على القانون لردعهم وصدهم حفاظا وصونا وذودا عن لبناننا الحبيب”.
وختم: “ان جمعية اندية الليونز الدولية المنطقة 351 تفتخر بدعمها المعنوي للجيش، وما هذه الالتفاتة اليوم تجاه ابناء الشهداء الا استذكارا لتضحيات آبائهم الغالية، ايها الابناء، آباؤكم اختاروا الوطن فلم يبخلوا عليه حتى بدمائهم، ان صمودهم بشرف واستشهادهم ببطولة هو دين علينا جميعا، شعبا وجيشا ووطنا، وما علينا سوى تخليد ذكراهم، والاهتمام بكم، والاقتداء بهم، فالشهداء هم تاج على رؤوسنا، ومفخرة مجتمعنا وجيشنا ووطننا لبنان”.
العلم
وبدوره، رأى العلم أن “الاستشهاد في وجدان العسكريين والمواطنين، هو دعوة لتجديد الهمم، وترسيخ المبادئ الوطنية وتطبيقها، والإنطلاق إلى مرحلة جديدة من العمل، نحيا فيها مع الأثر الفعال الذي تركه الشهيد في ساحة المعركة وفي ساحة الحياة على حد سواء، خصوصا في بلاد عرفت على مدى تاريخها بالحيوية والإبداع، واستبسال شعبها في الدفاع عن أرضه وكرامته”.
وأكد أن “المؤسسة العسكرية تعتبر أبناء عائلة الشهيد، جزءا لا يتجزأ من العائلة العسكرية الكبرى، وقد يكون طريقهم في المستقبل الإنتماء إليها بشكل مباشر، أو قد ينصرفون إلى الخدمة في أحد القطاعات المدنية، فالجهد المشترك لا بد أن يتكدس في النهاية فوق بيدر المصلحة العامة، التي تعود بالخير الوفير على الجميع”.
وأضاف: “في لقاء الوفاء هذا، ليس لنا إلا التأكيد مجددا على أن الوطن سيبقى أمانة في أعناقنا، وبأن رسالتنا الدائمة هي تلك التي سطرها الشهداء بدمائهم الزكية، حفاظا على وحدة الوطن وسيادته واستقلاله، فتركت لنا المآثر والبطولات، وأنارت الطريق للأجيال”.
وحيا، “بإسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، عائلات الشهداء فردا فردا”، وشكر “أندية الليونز الدولية التي عودتنا على جهودها المميزة ومبادراتها الكريمة، فبأمثالها وأمثال جميع المخلصين في الوطن، نحيي الأمل في النفوس، ونحصن الحاضر ونؤسس لغد واعد”.
غانم
وقال غانم إن اللقاء هو “ليرسم الفرح على وجوه هؤلاء الأحبة، براعم واعدة تشربت مياه العزة والكرامة، ولها أن تفخر بما ترك لهم آباؤهم من إرث في البطولة والإقدام والتضحية، لأن أبناء شهداء الجيش اللبناني منائر تضيء لنا الطريق، نستهدي بها لنكون أوفياء لقيم جيشنا الباسل، جيشنا الرابض على التخوم البعيدة ليذود عنا، وهو الملاذ الأول والأخير، والحصن المنيع الذي تتكسر عند أعتابه المؤامرات والاعتداءات، وفيما نحتفل الآن، ثمة جنود لا تغمض عيونهم، متأهبون دوما شعارهم: شرف – تضحية – وفاء”.
وأردف: “إننا كجمعية أندية الليونز الدولية نعتبر حماية الأوطان من أولى اهتماماتنا وصلب أولوياتنا، وقضية خارج أية مساومة، ولذلك نعلن انتماءنا لفضاء مؤسسة الجيش ولسائر المؤسسات الأمنية، ويحدونا أمل أن نتخطى ما يواجهنا من تبعات اقتصادية ومالية ومن عدم استقرار، بعد انتخاب فخامة العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، رئيسا لكل لبنان ولجميع اللبنانيين، ونعلق آمالا كبيرة في هذه المرحلة على استعادة لبنان لدوره وموقعه، محصنا دائما بالجيش القوي القادر، حارس هذه الأرض الطيبة وحارس أحلامنا الكبيرة”.
وختم: “تبقى كلمة من شغاف القلب إلى من هم معنا اليوم، إلى من يستضيفوننا في مطعم الخير الليونزي، في بيتهم، ففي حضورهم نصبح ضيوفا، ومن أحق منهم بالتكريم؟ أتوجه إليكم بكلمة وأنا أعلم أن لا شيء يعوض فقدان الأحبة، ولا كلمات تمسح حزنا مقيما في قلوبكم، لأقول اننا قادرون أن نكون معكم، نبلسم بعضا من جراح، ونزرع البسمة على وجوهكم، فأنتم أبناء الجيش، ترون سير البطولة، وما لقاء اليوم إلا بادرة أردناها مجللة بالفرح والأمل في سبيل لبنان الذي ترخص في سبيله كل التضحيات”.
بعدها، قدم غانم درعا تقديرية لممثل قائد الجيش، ثم عرض فيلم وثائقي عن لبنان من إعداد مديرية التوجيه في الجيش. وختاما أقيم حفل غداء أعقبه تقديم هدايا لأبناء الشهداء.