بطرس حرب : نتمنى على القوى السياسية أن تخرج من بازار التجارة

نظمت “مؤسسة مي شدياق”، برعاية وزير الاتصالات بطرس حرب، وبالشراكة مع مؤسسة Stiftung Friederich Ebert الألمانية، في فندق فينيسيا- بيروت، مؤتمرها السنوي الخامس تواصل الأدمغة الحرة “Free Connected Minds”، الذي تناول تأثير العالم الرقمي على التوجهات الفكرية بأبعادها الاجتماعية والسياسية والإقتصادية، والذي يسعى لتحفيز النقاشات حول كيفية المساهمة في المجتمع من حيث الإبداع في عالم الاتصال، والابتكار، والأعمال التجارية القابلة للتطوير وتوفير الحلول للحكم الرشيد، والنشاط المدني.

وألقت رئيسة المؤسسة الدكتورة مي شدياق، كلمة استهلتها بشكر Friedrich Ebert Stiftung على إسهامها في تطوير المؤتمر “منذ كان برعما”، ومؤازرتها في جعله “استثنائيا”. ثم وجهت “تحية من القلب لمعالي الوزير بطرس حرب الذي حضن هذا المؤتمر منذ لحظة توليه وزارة الاتصالات”، وشكرته خصوصا على تلبيته الدعوة “رغم أننا على مفترق طرق بين حكومة تصريف أعمال ذاهبة، وحكومة أخرى آتية، حكومة تطبخ على نار هادئة، تشوبها تعقيدات إن استفحلت، تهدد بتجييش العصبيات، خصوصا إذا أصر البعض على الإستئثار ببعض الوزارات وأعطى لنفسه الحق في وضع الفيتوهات. عسانا ونحن مع بداية عهد جديد، طال انتظاره، نتفاجأ جميعا إيجابا، وننتهي جديا من مخلفات زمن الوصاية وسياسة الغالب والمغلوب والعنتريات”.

وقالت: “نجتمع اليوم في نهاية عام تميز بالمفاجآت والأحداث التي خضت العالم بأسره. من انتخابات الولايات المتحدة الأميركية التي فاجأت كل الباحثين وشركات الإحصاء العالمية، وحيث كان لمواقع التواصل دور كبير بتوجيه الرأي العام خلال الانتخابات. إلى خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي والذي أدى إلى خضة كبيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ووصولا إلى صعود قوة اليمين المتطرف في العديد من الدول”.

وبعدما لفتت إلى ان العولمة، والتي تشكل وسائل الاعلام جزءا لا يتجزأ منها، تحولت “إلى أداة تغييرية، نشعر بتأثيرها يوميا في حياتنا”، قالت إن مؤتمر “تواصل الأدمغة الحرة”، هو “عبارة عن فسحة تلاق، يجتمع تحت سقفها خبراء وأخصائيون في مختلف مجالات الإعلام- التقليدي منه والحديث- وقطاعات التكنولوجيا والمعلوماتية والفكر والعلوم والأنظمة والسياسة، لكي يتكلموا بحرية عن التواصل، ويفكروا بمسؤولية عن الحرية”.

أضافت: “نحن نهدف في مؤتمرنا هذا، إلى التركيز على التحديات التي تواجه مجتمعاتنا ونبحث في إعادة تنظيمها ضمن أطر عملية حديثة تواكب تطور أنظمة العصر. هذه التحديات لا تنحصر في مواجهة خطر المنظمات الارهابية التي يتصاعد اجرامها في العالم كله، أو في التصدي للأنظمة الديكتاتورية والتوتاليتارية التي تسن قوانين مجحفة من هنا، أو تحاول قمع الحريات من هناك”.

ورأت ان “التحدي الأساسي يتجلى في كيفية فهم الحرية بحد ذاتها، والعمل على استعمالها من دون أن تؤذي نفسها، وتتحول هي الى المشكلة بحد ذاتها”.

وتابعت: “إن استفادة البعض من هذه المساحة الحرة، وإساءتهم لاستخدامها لأغراض تدميرية وتخريبية، أعطى ذريعة كافية لبعض الدول والأنظمة، لاستباحة الخصوصية والتجسس على المستخدمين بحجة الحفاظ على الأمن ومحاربة الاحتيال والارهاب على المستوى العالمي. ففي حين استفاد البعض من فسحة الحرية وتطور الاعلام التكنولوجي لايصال صوت المظلومين والدفاع عن الأفراد والشعوب المضطهدة، قامت الجماعات الارهابية باستخدام كل تطبيق وكل وسيلة اعلامية لاثارة الرعب في قلوب المواطنين والعمل على نشر ايديولوجياتها المريضة. وبدل من أن نشاهد اليوم أجمل أفلام الAction وأفلام الرعب الهوليوودية ونستمتع بها، أضحت فيديوات قطع الرؤوس لداعش وأخواتها مسلسلات يومية تضاهي في انتاجها ما نشاهده في دور السينما، مستخدمة براعة الإخراج لتجنيد ألوف الشباب والشابات التائهين الباحثين عن الإثارة في حياتهم وعن السراط المستقيم ضالين. هذا الموضوع على حساسيته سيكون مدار بحث في مؤتمر اليوم بحضور أختصاصيين في الموضوع”.

وقالت: “في المقابل، تكمن الفرادة في مؤتمرنا لهذه السنة، في الاتصال الهاتفي المباشر الذي سنجريه مع جوليان أسانج في أول حديث يطل فيه على الجمهور منذ قطع الإترنت عن مكان لجوئه في السفارة الإكوادرية في بريطانيا. ندرك جيدا أن البعض قد يعتبر أن الوثائق التي تم نشرها بهدف إنارة الرأي العام وتعزيز الديمقراطية، استغلها البعض بطريقة انتقائية للضرر بخصوم لهم وتدمير صورتهم لمآرب خلفياتها سياسية، ولكن للScoop أحكامه، ومهما كان الثمن يبقى جذابا”.

أضافت: “وللقطاع المصرفي حصته من الخفايا المسربة عبر الصحافة الإستقصائية لجهة المساءلة والشفافية في حوار خاص مع Will Fitzgibbon الأوسترالي الذي كان وراء الPanama Leaks. وفي خضم تصاعد نجم المواقع الإلكترونية، من البديهي أيضا أن يناقش مؤتمرنا اليوم أيضا مستقبل وسائل الاعلام المطبوعة، الموضوع الذي تم تناوله مرارا وتكرارا في الآونة الأخيرة في لبنان والعالم، خصوصا بعد الأخبار عن وقف بعض المؤسسات الصحافية الطباعة الورقية لجرائدها. ورغم مرارة ما نعيشه من ظروف صعبة في لبنان، ومع تصاعد الأخبار اليومية عن الفساد المستشري والغياب التام للشفافية في مؤسسات الدولة، سنتمكن اليوم من سماع تجارب ممثلي دول ورؤساء هيئات محلية نجحت في تطوير البنى التحتية لمدنها، مستخدمة التكنولوجيا الحديثة ومستعينة بوسائل الاعلام لنيل خبرات خارجية ناجحة ولنقل مطالب الناس في أسرع وقت ممكن”.

وتابعت: “نريد لمؤتمرنا أن يشكل نموذجا، وإن مصغرا، لتلاقي الأفكار والآراء، وأن تشكل هذه المناسبة فرصة للجميع لتبادل الآراء بموضوعية واستخلاص أفكار يمكن أن تترجم بخطوات عملية”.

وختمت شدياق لافتة الى أن “النشاط المقبل لمؤسسة MCF ليس بالبعيد، وهذه المرة لن يكون في بيروت وإنما في عمان. فللمرة الأولى ينعقد مؤتمر “نساء على خطوط المواجهة” WOFL Mena Chapter – Jordan في العاصمة الأردنية برعاية الملكة رانيا العبدالله. ونعدكم بتزويدكم بكل تفاصيل الندوة التي ستنعقد يوم الأربعاء في السابع من كانون الأول في فندق Four Seasons Amman.

Achim Vogt

ثم تحدث الممثل المقيم لمؤسسة Friedrich-Ebert-Stiftung في لبنان Achim Vogt، الذي اعتبر ان وسائل الاعلام المكتوبة “هي مرجع موثوق منه أكثر من الإعلام الإلكتروني”.

وعن الوضع العام، قال “في هذا العام سطع نجم الشعبوية السياسية في العالم، خصوصا بعد اهتزاز النظام العالمي منذ سقوط الموصل بيد داعش في 2014، بالإضافة إلى أزمة اللاجئين والإرهاب العالمي”.

وزير الاتصالات

ثم ألقى الوزير حرب كلمة تحدث فيها عن رئيسة المؤسسة، قائلا: “مي التي قصد البعض إزالتها من الوجود والتي أصاب التفجير جزءا كبيرا من جسدها وهز كيانها وكياننا كذلك، مي هذه، وجودها بيننا أعجوبة. فوجود مي بيننا هو فعل إيمان بأن الإنسان متى قرر ومتى تمسك بمبادئه يفرض الإحترام على الآخرين، فكيف بنا مع مي التي نحترمها ونحبها. نحييك على مسيرتك، ولم يستطيعوا التأثير عليك لمنعك من مواصلة العطاء، ولأنك جدية ومواظبة في عملك، فها اننا نحتفل للسنة الخامسة بهذا اليوم بدعوة من مؤسسة مي شدياق التي نعتز بها ونفتخر”.

وقال: لسنا آتين اليوم للتحدث فقط عن التغير الكبير الحاصل عالميا في عالم الإتصالات، بل يهمنا إثارة التحديات التي أوجدها، وبقدر ما نشهد ثورة إلكترونية في العالم شبيهة بالثورة الصناعية التي حدثت في القرن التاسع عشر، مع ما تطلبه من تغيير في حياتنا وإمكاناتنا، بالقدر ذاته ينتابنا فرح وخوف في آن. وأقول هذا الكلام وقد كتب لي أن أتولى وزارة الإتصالات منذ ما يقارب السنتين وتسعة أشهر وأتمنى أن تتشكل الحكومة اليوم بالذات لتتسلمها عنا، وتعرفت على عالم كنت أجهل أهميته، وهو عالم جديد يختلف عن العالم الذي تربينا فيه، وأمامنا في هذا العالم تحد جديد علينا مواجهته كل يوم وتوظيفه لخير الإنسانية، لأن العلم متى وظف لضرب الإنسانية والقيم الأخلاقية لا يعود علما بل آلة تدمير”.

أضاف: “لقد صار حقا طبيعيا للكبير والصغير، الغني والفقير، ابن المدينة أو الريف، أن يتواصل بالسعر الذي يسمح له من دون أن نكلفه ونستخدمه كضريبة لتأمين هذه الخدمة للناس. وبالتالي لأن هذا الحق الطبيعي الذي يساوي الماء والطعام والهواء، صار من واجب الحكومات في العالم ألا تتلكأ وأن تعنى بهذا الموضوع كضرورة أولية في تطوير وتنمية اقتصادها وحياتها ومعرفتها وثقافتها، وهذا ما دفعني حين توليت وزارة الإتصالات إلى إيلائه الإهتمام المطلوب وتحمل كل المطالب. وقد آليت على نفسي وضع خطة تعيد رفع لبنان إلى مصاف الدول الرائدة والمتطورة، فوضعت خطة استراتيجية الإتصالات 2020، وفي نهاية هذه السنة ان شاء الله، بعد شهر، يكون ال4G Advanced في كل لبنان، وهذا ما تفتقده معظم دول العالم، وفي نهاية 2017 يكون الفايبر أوبتيك قد عم لبنان بنسبة 85%، وفي نهاية 2020 يكتمل تنفيذ الخطة 100%. وهذا المشروع هو الوسيلة الوحيدة التي تعيد لبنان إلى التطور وتسمح له باللحاق بالركب بعدما كان القطار قد فاته منذ سنوات”.

وتابع: “كثر من الناس يعانون من بطء الأنترنت ومن انقطاع المحادثات الخليوية، وهذه المعاناة عالمية إنما بنسب متفاوتة بين بلد وآخر، وما عملناه هو أننا خططنا للمشروع وباشرنا التنفيذ وصرفنا الإعتمادات اللازمة، والحمد لله أنه لم يكن بحاجة إلى موافقة مجلس الوزراء، لأنه إذ ذاك كانوا خاضوا معركة ضدنا لمنعنا من تنفيذه لأن الكيدية السياسية بالنسبة إليهم أهم من إنجازات تسعد الناس. وأنا فخور بأنني كما دخلت إلى وزارة الإتصالات بنوايا طيبة، سأغادرها وأنا مرتاح الضمير لما تمكنت من صنعه في خدمة شعبي ووطني. أردت الإضاءة على هذا الجانب للقول بأن لبنان مؤهل أن يواكب التطور العالمي الحاصل، وأتمنى على الوزير المقبل أن يتعاطى مع هذه الوزارة بموضوعية ووطنية وعلمية وليس بالسياسة، لأن التعاطي بالسياسة في هذه الوزارة بالذات يقضي على التطور”.

وقال متحدثا عن موضوع المؤتمر: “هذا العالم السريع التطور يعطينا إمكانات هائلة بسرعة كما يضعنا أمام تحديات كبيرة بسرعة، وإذا كان يحكى عن أسانج في هذا المؤتمر، فهذا يدل على مدى خطورة هذا العالم الذي يهدد حرياتنا كما يعطينا إياها، يهدد إمكاناتنا كما يعطينا حقنا في أن يكون لدينا السرية في حياتنا الخاصة، وبقدر ما علينا أن نعجل في الإكتشاف بقدر ما علينا أن نعجل في إيجاد سبل حماية حقوقنا، وهذا هو التحدي الكبير في كيفية معرفة حماية حقوق الناس لأن هذا ميدان ممكن أن يوضع في خدمة الناس، وإذا سقطت هذه المعادلة فنحن ذاهبون إلى عالم خطير جدا على الناس وحرياتهم وحقوقهم وأمانهم. واسمحوا لي بالقول أن الحماية الحقيقية هي في أن يبقى الإنسان إنسانا، يعرف معنى الكرامة والأخلاق والقيم، وحين نتجاوز هذه الأمور الثلاثة يستباح كل شيء”.

أضاف: “أنا اليوم موجود في أزعج الظروف، وزير مستقيل في حكومة تصريف أعمال، أعمل للتعجيل في وصل الألياف الضوئية تسهيلا للتواصل، وليت العاملين في تشكيل الحكومة يستطيعون التعجيل أكثر. فلبنان أمضى أكثر من سنتين بلا رئيس للجمهورية، فكيف يمكن للحكومة أن تعمل؟ وكيف تمكنت الحكومة من الحفاظ على وحدة البلد وقد كانت آخر مؤسسة دستورية رغم التضحيات والإهانات التي تعرضت لها واستمرت حفاظا حلى البلد. اليوم والحمد لله انتخب رئيس جديد للجمهورية وآمالنا كلها على الرئيس الجديد وكلنا وضعنا إمكاناتنا بتصرف فخامته، إنما نتمنى على القوى السياسية أن تخرج من بازار التجارة حول المواقع والوزارات وتنسى أن هناك انتخابات، وأن تتذكر أن الوزارات توضع في خدمة الوطن والمجتمع بكامله وليست وسيلة لتحقيق مكاسب انتخابية ورشوة الناس بخدمات تؤمنها بعض الوزارات. بمعنى آخر، أنا أفضل أن يرشي المرشح الناخب من ماله الخاص- رغم أني ضد الرشوة على الإطلاق- من أن يقدم هذه الرشى من جيبي وجيبكم وجيب كل اللبنانيين من الوزارات التي يتسابقون اليوم لتوليها. لماذا التسابق على وزارات الخدمات؟ لاستعمال إمكانات الدولة لإرضاء الناخبين. فهل هذه هي الصورة الحلوة التي نقدمها عن مستقبل لبنان؟ هل هذه هي الصورة الحلوة التي سترافق شعار الإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد؟ هذا هو الفساد بعينه”.

وختم حرب: “أنا أتمنى أن تتشكل الحكومة على نمط الفيبر أوبتيك، بسرعة، وأن نفتش عن الأكفأ والأحسن وليس على زبوننا والذي يخصنا وعلى التحاصص والوزارات الدسمة بحثا عن إرضاء الناس بالخدمات لنيل أصواتهم في الإنتخابات المقبلة، فمصلحة لبنان يجب أن تكون أكبر من مصالح كل الأطراف والفرقاء والأشخاص، وهنا تتجلى الأخلاق والقيم في سبيل النهوض بلبنان. نأمل أن نتعاون، وإن اختلفنا بالرأي السياسي فنحن لسنا أخصاما، ولو كان لنا رأي مختلف فهذه علامة جيدة ودليل تنوع في مجتمعنا وأن لا مصادرة للرأي، فأخطر شيء على المجتمع أن يكون هناك رأي واحد، وهذا ما يدفعنا الى التمسك بالحفاظ على نظامنا الديمقراطي، وطموحنا تطوير لبنان والحفاظ على مؤسسات كمؤسسة مي شدياق التي تواكب التطور وتذكرنا بأنه علينا أن نرى أين أصبح العالم وأن نلحق به”.

حاصباني

من جهته رأى رئيس المؤتمر غسان حاصباني “بروزا أكبر للمدن وللمساحات المحلية في أنظمة لا مركزية، ومن جهة أخرى قدرة تخريبية لشبكات المعلومات والتواصل عبر الانترنت، كما تحولا كبيرا في الاعلام المطبوع”. وأكد أن “الحرية والتواصل والمعرفة، أمور أساسية ومترابطة تساهم في الحفاظ على رقي مجتمعنا”. وقال “من أجل الحفاظ على الحرية والقيم الانسانية والقيمة المضافة التي يقدمها لنا هذا التطور، سيتناول مؤتمرنا اليوم المواضيع التي برزت في السنوات الأخيرة والتي كان لها وقع كبير على تحول المجتمع”.

الجلسات

وقد تطرق المؤتمر إلى مواضيع تشمل عالم الاتصالات الذكية والانتاج الرقمي المثمر. فطرح في الفصل الأول، موضوع الحريات، وتم التداول بكيفية استخدام بعض الحكومات المحلية في الخارج والهيئات المحلية والبلديات التكنولوجيا الحديثة لتطوير مدنها وأهمية الديمقراطية والشفافية في ظل النظام اللامركزي.

وشارك في هذه الجلسة سفير سويسرا Francois Barras، سفيرة كندا Michelle Cameron، المؤسس والمدير التنفيذي ل Granito& Partners RodriguoTavarez، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، وحاورهم الرئيس التنفيذي لGreycoats “غسان حاصباني.

كما حاورت الاعلامية يمنى فواز مؤسس “ويكيليكس” جوليان أسانج في أول حديث يطل فيه على الجمهور منذ قطع الإنترنت عن مكان لجوئه في السفارة الإكوادرية في بريطانيا.

وفي حديث مباشر مع أسانج، أشار إلى أنه لا زال يحظى بلجوء سياسي داخل السفارة الاكوادورية في لندن، وليس عليه أن يطل من شرفة السفارة باستمرار ليؤكد أنه على قيد الحياة. وعن الانتخابات الرئاسية الأميركية، أعرب عن اعتقاده أن المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون تمثل النخبة السياسية في الولايات المتحدة الأميركية، وهي على علاقة جيدة مع المملكة العربية السعودية.

وفي ما يتعلق بقطع الانترنت عنه داخل السفارة، فقد أكد أسانج حدوث ذلك من دون ابلاغه من الجانب الاكوادوري، ولا يعلم حتى متى ستعاد اليه. وتحدث عن اقتراح بعض أعضاء الحكومة الاكوادورية انهاء حالة لجوئه السياسي داخل السفارة.

ونفى أسانج الحديث عن علاقة تجمعه بروسيا، خصوصا بعد تأكيد وكالة الاستخبارات الأميركية على عدم وجود اثبات لأي علاقة.

وأنهى أسانج حديثه بالتطرق الى لبنان، حيث أعرب عن روعة هذا البلد وغنائه الثقافي والسياسي رغم صغر حجمه. ووصف الصحافة اللبنانية بأنها “مميزة جدا”.

بعد مداخلة أسانج، تم تقديم عرض عن أهداف أكاديمية ALAC (Academy of Leadership and Applied Communication) التي ستنطلق مع بداية العام الجديد، بفتح الباب أمام المهتمين بتطوير مهاراتهم في التواصل وفن القيادة.

وطرح الفصل الثاني موضوع التواصل حيث قدم المدير التنفيذي لLinkedIn في الشرق الأوسط غسان تلحوق عرضا عن أهمية هذه الشبكة في التواصل بين الشباب والشركات في مختلف أرجاء العالم. وقد ركز هذا الفصل على صعود نجم المواقع الالكترونية والأزمة التي تعانيها الصحافة الورقية. وشارك في هذا الحوار الناشر في شركة InfroPro رمزي حافظ ومدير تحرير “Le Figaro” Frederick Picard ومديرة تحرير المديرة العامة لجريدة النهار النائبة نايلة تويني والمحرر السابق لمنطقة الشرق الأوسط في الGuardian محرر قسم الشرق الأوسط في “الباب” Brian Whitaker، وقد حاورهم الصحافي بشير الخوري.

أما الفصل الرابع، فقد كان التركيز على موضوع “التلاعب بالعقول وغسل الأدمغة التي تقوم بها داعش من خلال وسائل التواصل الاجتماعي”. في البداية، عرض البروفيسور في الجامعة اليسوعية ربيع حداد مقارنة بين علم التصوير السينمائي لداعش والأفلام الهوليوودية. وشارك في هذا الحوار شخصيات بارزة في وسائل الإعلام الحديث ومتخصصون في مجال الارهاب، ومنهم المصور الصحافي في ال” AFP”PartickBaz والبروفيسور في الجامعة اليسوعية ربيع حداد والباحثة والمحاضرة في جامعة سيدة اللويزة ربى الحلو ومسؤول المعرفة والتعليم (KEEWARD)Stefan Bazan، وقد حاورهم رئيس “جمعية الإنترنت العالمية”- فرع لبنان غابريال الديك.

اخترنا لك