جعجع : تصحيح موضوع الكهرباء مهم لتصحيح الموازنة

عقد جهاز التنمية المحلية في “القوات اللبنانية” ومنسقية كسروان مؤتمرا تنمويا للمنطقة بعنوان “الإنماء لنبقى”، برعاية رئيس الحزب سمير جعجع، في المقر العام في معراب، وذلك ضمن الخطة التي يعمل عليها الجهاز بإشراف تقني من الـ CDDG بهدف ازدهار المجتمعات في لبنان وصون وحماية الموارد الطبيعية فيها، من خلال نشر مفاهيم التنمية المستدامة لبناء مجتمع متطور ومتقدم إقتصادياً، إجتماعياً، وسياسيًا.

حضر المؤتمر: نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني، النواب: فريد الياس الخازن، نعمة الله أبي نصر ويوسف خليل، الوزراء السابقون: سليم الصايغ، زياد بارود وسجعان القزي، النائب السابق منصور البون، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام، قائمقام كسروان جوزيف منصور، رئيس اتحاد بلديات كسروان رئيس بلدية جونية جوان حبيش، رئيس هيئة قضاء كسروان الفتوح في “التيار الوطني الحر” جيلبير سلامه، منسق تيار “المستقبل” في كسروان شربل زوين، رئيس اقليم الكتائب في كسروان عضو المكتب السياسي شاكر سلامه، مفوض حزب الوطنيين الاحرار في كسروان جان زغيب، مرشح “القوات” في كسروان-الفتوح شوقي الدكاش، منسق “القوات” في كسروان-الفتوح جوزف خليل، رئيس جهاز التنمية المحلية في “القوات” مارك زينون، رؤساء بلديات ومخاتير القضاء وحشد من الشخصيات السياسية، الديبلوماسية، القنصلية، العسكرية، الإقتصادية، الإعلامية والفنية.

جعجع

بعد النشيدين الوطني والقواتي، قال جعجع: “ان الوقت الذي نمضيه في هكذا مؤتمرات هو الأفضل باعتبار ان نتائجها ايجابية اذ انها لا تحتوي على التشنجات بل على اهتمامات المواطن ونحن هنا لنبلورها، ولكن القسم الأكبر من كلمتي اليوم متعلق بموضوع الكهرباء الحيوي والأساسي والذي يطال لبنان بأكمله”.

وأشار الى أنه “في أقصى دول أفريقيا لم يعد هناك مجتمعات دون كهرباء، ومنذ سنوات بدأتُ أسأل نفسي هل ممكن أن يكون تأمين الكهرباء أمر مستحيل في لبنان؟ إلى حين تم تشكيل الحكومة الحالية وشاءت الظروف والتركيبة الموجودة فضلا عن التفاهم مع التيار الوطني الحر أن نتمثل في الحكومة بمجموعة وازنة من الوزارات، فأول ما طرأ إلى ذهني هو ملف الكهرباء”.

أضاف: “خلال دراستنا للموازنة العامة، رأينا ضرورة دراسة موضوع الكهرباء، فالموازنة هي من أهم الأمور لتسيير شؤون الدولة، وخلال دراستنا لها وجدنا بندا عن عجز كبير في الكهرباء للعام المقبل في الموازنة، وفي حال صححنا هذا البند بإمكاننا توفير مليار و200 مليون دولار من العجز، وانطلاقا من هنا ارتأينا وجوب تصحيح موضوع الكهرباء لتصحيح الموازنة، ونحن بذلك لا نتعدى على صلاحيات وزير الطاقة والمياه، وفي المناسبة وفي حال كان لدى وزير الطاقة سيزار أبي خليل أي اقتراح في وزارات الصحة والشؤون الاجتماعية والاعلام فنحن جاهزون لها”.

ولفت جعجع الى ان “وزراء التيار الوطني الحر لديهم نية طيبة لمعالجة مشكلة الكهرباء، لكن المعضلة تكمن في تركيبات الادارات اللبنانية وفي عمل الحكومة اللبنانية، فالوزير جبران باسيل هو من وضع خطة لتصحيح الكهرباء وهو أكثر من يريد تطبيقها لكن للأسف الادارات اللبنانية منعته من ذلك”.

واعتبر أن “المعادلة بسيطة اذ أنه منذ العام 1994 وحتى الآن نحاول اصلاح قطاع الكهرباء، الذي كبد الدولة ديونا أدت إلى زيادة التعرفة على المواطن، ما يقارب مليون ونصف دولار في السنة، وأمام هذا الواقع يجب ان نسأل عن إمكانية وجود الحلول، فالموضوع هو موضوع حكومة وادارة بأكملها، في الوقت الذي يتوافر حلٌ آخر بعد دراسة مستفيضة لا يكلف الدولة أموالا اضافية”.

وأعلن أنه “في حال لمسنا اننا موجودون في الحكومة دون تغيير الوضع القائم، سنقدم استقالتنا لاننا لا نهوى العمل الحكومي بل هدفنا تصحيح الوضع القائم، فالمطلوب هو قرار من الحكومة بطلبٍ من وزير الطاقة لوضع دفتر الشروط لمناقصة الكهرباء في لبنان في مهلة أقصاها 3 أشهر، وثمة قانون صدر في العام 2014 يجيز لوزارة الطاقة تلزيم القطاع الخاص بإنتاج الكهرباء”.

واذ طمأن الجميع ان “صلابة العلاقة والتفاهم بين الوطني الحر والقوات هي من عناد وصلابة ميشال عون ومن عنادي وصلابتي أنا”، أوضح جعجع انه “في بداية طرح ملف الكهرباء كان هناك فروقات في وجهات النظر حول كيفية مقاربة الموضوع، ولمن يحاول الايقاع بيننا اقول له لن تصل الى أي نتيجة.”

ورد جعجع على الصحافة الصفراء كما سماها فقال: “من ينتقد الخصخصة هو نفسه من يشرع “المقاومة”، فهو يدعي إمكانية المقاومة بشكل خاص لأنه يعتبر أن الجيش اللبناني غير جاهز ولكن في الوقت عينه لا يمكن تكليف القطاع الخاص بأحد ملفات الدولة كونه يرى ان الادارات غير جاهزة، والسؤال المطروح كيف يعقل فهم هذه المقاربة؟”.

وتابع: “كلما طرحت القوات طرحا يسعى البعض لتبيانه وكأنه لا يجوز، فالقوات من الأحزاب القليلة جدا التي قواعدها الشعبية هي بنسبة 99،99% وذلك ردا على من يتهمنا أننا ندعم الرأسماليين ورجال الأعمال، الذين نتشرف بهم باعتبار أن اي بلد يقوم على جهود رجال أعماله فالبعض نسي أن ستالين قد مات”.

واستشهد بتجربة شركة كهرباء زحلة الناجحة “التي تؤمن التغذية بالتيار الكهربائي 24/24، لذا نرى أن من غير المستحيل تطبيق هذه التجربة على مساحة كل لبنان، هذا الى جانب انها توفر على جيب المواطن اعباء مالية إضافية”، مشيرا الى أن “خطة القوات للكهرباء مستوحاة مما قامت به شركة كهرباء زحلة”.

واستطرد “لقد قالت الصحافة الصفراء أيضا ان هذه الخطة لن توفر على المواطن اللبناني، ناسبة ذلك الى خبراء في هذا المجال دون ان توضح، وهو أمر خاطئ، نحن أمام استحقاق مهم جدا بهدف انهاء ازمة الكهرباء في لبنان، ومن هنا نطلب من الحكومة خصخصة هذا القطاع بأقل التكاليف، نظرا الى ان تكاليف انتاج الدولة للكهرباء أعلى من القطاع الخاص بنسبة 1.5″، آملا “أن يولد مشروع القوات الكهربائي في وقت قريب وأن ينير التيار الكهربائي المناطق اللبنانية كافة”.

حاصباني

بدوره، ألقى الوزير حاصباني كلمة قال فيها: “نجتمع اليوم تحت شعار “الإنماء… لنبقى” ونحن كلنا ثقة بأن الانماء كلٌ متكامل بين الانسان والثقافة والاقتصاد والبيئة والصحة والتربية، ولكن يبقى محوره الانسان. وأي إنماء يجب ان يكون وفق اسس واضحة تضمن ديمومته، وان يواكب تطورات العصر ويرافق الثورة الرقمية التي يعيشها العالم”، مضيفا: “تدخل الرعاية الصحية في صلب الانماء ليس من باب العلاج والاستشفاء، بل في الاساس من باب التوعية والخطوات الوقائية للحد من الحاجة الى العلاج والاستشفاء، من هنا خلق ثقافة صحية لدى المواطن”.

أضاف: “تطعيم الاطفال ليس من الكماليات، ووزارة الصحة توفر اللقاحات بشكل كبير وشبه مجاني، وكذلك الصورة الشعاعية للمرأة ومراقبة ترقق العظم وما الى ذلك من حملات. صحة الانسان مقدسة ومن غير المقبول إهمالها، فأي إنماء مزدهر وأي مجتمع حيوي وأي وطن رائد متى كان المواطن عليلا؟”، مشيرا الى “اننا نسعى بكل جهد في وزارة الصحة العامة الى تعزيز التوعية ورفع مستوى الطبابة والاستشفاء، والتشديد على اللامركزية في ذلك فالمستشفى يجب ان يتفاعل مع البيئة المحلية ويأخذ بالاعتبار حاجاتها، فنسهل بذلك على المريض تلقي علاجه محليا عوضا عن تكبد مشقة الانتقال الى العاصمة ونخلق فرص عمل في المنطقة. واليوم مع تطور التكنولوجيا، يمكن اجراء اي جراحة في مستشفى محلي بالتعاون مع اطباء حتى خارج لبنان”.

وأردف حاصباني: “من هنا نسعى الى تفعيل مستشفى البوار الحكومي الذي استقبل عام 2016، 1034 مريضا على حساب وزارة الصحة بقيمة 2،5 مليار، ليكون في خدمة أهل كسروان والجوار وفق افضل المعايير ويقدم أجود الخدامات لهم”.

وقال: “كما نسعى الى رفع السقوف المالية لباقي مستشفيات القضاء لتتلاءم مع الحاجات. كذلك، نحن نتجه لزيادة عدد مراكز الرعاية الصحية الاولية والتي هي بإدارة وزارة الصحة أو بالتعاون معها”.

وختم: “نعمل على رؤية متكاملة للرعاية الصحية والاستشفاء في لبنان، من حيث تحسين جودة الخدمات وترشيد الإدارة ومواكبة التطور لما فيه خدمة الانسان في لبنان”.

الخازن

أما النائب الخازن فاعتبر في مداخلته “أن كسروان الفتوح شهدت نهضة كبيرة في قطاع المياه وتم توظيف مبلغ كبير لهذا الموضوع، مشيرا الى انه ثمة مشروع مستقبلي وهو الاوتوستراد الجديد الذي يبدأ في الضبية وينتهي في العقيبة ويعتبر شريان المنطقة. هذا الموضوع يُعطى اهمية كبيرة حاليا ويتفعل بدعم من الرئيس ميشال عون لأنه مشروع مكلف وحيوي على المدى البعيد”.

أضاف:”ان تمويل مشاريع الصرف الصحي موجود فعليا لا نظريا وقيمتها 200 مليون دولار والمفروض ان تكون كافية وكل الاجراءات المطلوبة اتخذت، ونعمل على ان يكون المشروع متكاملا واعتبار ان المنطقة التي يمر فيها هي واحدة”.

واعتبر أنه “بسبب الروتين الاداري الذي يأخذ وقتا وبسبب الظروف السياسية حصل التأخير في التنفيذ، لكن في الـ2017 سيتم تلزيم محطة التكرير في المعاملتين وميروبا وفي زوق مصبح”.

أفرام

من جهته، إعتبر رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمت أفرام أن الانماء يوحد، مشيرا الى أن “مفهوم تطوير حياة الإنسان وسعادة المواطن هما في صلب وجود الدولة كما أن الانماء هو حجر الزاوية في بناء هيكل الدولة”.

ولفت الى أن “الانماء يلمس حسيا عندما يثبت الوطن قدرته على إستيعاب شبان وشباب لبنان ويجنبهم الهجرة.”

وختم: “بعد زمن طويل من الحرمان والاهمال أتطلع بأمل كبير مع بداية هذا العهد الى زمن جديد يعيد إحياء روح الانماء في كسروان الفتوح، ولأشكر “القوات” بشخص قائدها “الحكيم” على تحويل معراب من خلال هذه المبادرة الى مساحة تلاق ومسح فكري بما يهدف لإنماء كسروان الفتوح”.

حبيش

بدوره رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش فقال: “إن كنا نتفق في السياسة أو نختلف فنحن لا مجال محكومون أن نكون في الإنماء فريقا واحدا يعمل على الارتقاء بحياة الانسان الى مستوى الكرامة”.

أضاف: “نحن في هذا العهد الميمون عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي لطالما إنتظرناه بما يمثل من قيم ومعرفة ونوايا في إصلاح مكامن الخلل في دولتنا: في السياسة، وفي الادارة والقضاء والأمن، فنحن نود أن يتحقق لنا ما حلمنا به طيلة عقود مضت، وأن نعطى حقوقنا كمواطنين في بلد نحن أساسه وحافظنا عليه بالعرق والدم طيلة قرون وأجيال سبقت، وإيماننا راسخ بأننا حاضره ومستقبله”.

وإعتبر حبيش أن “كسروان الفتوح قلب لبنان ولا يجوز أن تبقيه الدولة بعد اليوم على هامش برامجها ومشاريعها الى حد أصبح العقدة عوض أن يكون صلة الوصل القوية بين أطراف البلاد والعاصمة بيروت”.

وشدد على أن “الحرص الذي تبديه العائلات اللبنانية كافة بالحفاظ على الميثاقية وما يحضرنا من تفاهمات وإعلانات لنوايا متبادلة وعلى أمل إستكمالها مع كل الفرقاء يعطي دفعا إيجابيا في إصلاح الأمور ونشير الى أن هناك سبيلا واحدا الى ذلك ألا وهو إستئصال الفساد من مجتمعنا ومن دولتنا”.

وطالب ب”اللامركزية الادارية التي ينص عليها الدستور حقيقة، وبطريق دولي Autostrade يحل عقدة السير وفي هذا الاتجاه أعددنا دراسة لحل واقعي وهي قيد الدرس مع المعنيين، كما كسروان تحتاج الى المرفأ السياحي في جونيه الذي تم تلزيم أعمال مرحلته الأولى بالفعل، فضلا عن إنشاء مستشفى حكومي لائق لا يهان الانسان على أبوابه، الى جانب مدرسة رسمية لائقة تنافس كافة المدارس الأخرى، كما تريد كسروان كهرباء 24 ساعة في اليوم دون تلوث وضجيج، والحلول متوافرة إن كان على الصعيد المركزي أو على صعيد الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وما يقترحه حزب القوات اللبنانية بشخص رئيسه في هذا المجال هو حل أكيد واقعي وجذري وقانوني ومن له أذنان سامعتان فليسمع، ونريد أيضا محطات لمعالجة الصرف الصحي لرفع التلوث الناشئ عنها برا وبحرا، ونريد أماكن لمعالجة النفايات بطريقة صحية وبيئية وبكلفة منطقية، وأخيرا كسروان تريد مركزا للمعاينة الميكانيكية ضمن نطاقها كي ننجز المعاينة بطريقة عصرية من دون أي إهانة”.

الدكاش

من جهته ألقى مرشح الحزب في كسروان عضو المجلس المركزي شوقي الدكاش كلمة قال فيها: “ليس من دون دلالة أن نجتمع اليوم في معراب لرفع الصوت معا مطالبين بالانماء لنبقى”، هنا، التقينا سابقا حول تفاهم تاريخي مع “التيار الوطني الحر”، فطوينا صفحة الماضي وفتحنا صفحة بناء الدولة وإستعادة المؤسسات وإنتظامها، هنا إجتمعنا حول ترشيح رئيس للجمهورية يعيد التوازن الى مفهوم الحقوق والواجبات والشراكة والعدالة، ومن هنا من معراب نطلق مؤتمرنا الاول لانماء كسروان – الفتوح”.

أضاف: “لا يأتي هذا المؤتمر من فراغ، إنه نتيجة مسار وخيار ل”القوات اللبنانية” التي تهتم بالقضايا الوطنية والسياسية الكبرى، تماما بقدر إهتمامها بالتفاصيل اليومية الحياتية للناس، لذا أجدني من المرات القليلة مربكا. فإن شكرت صاحب الرعاية الدكتور سمير جعجع ، في داره وبين اهله ورفاقه، قيل تملق، وإن تجاهلت كنت كمن ينكر الشهادة للحق، ونحن أبناء إيمان يقول “لا يوقد سراج ويوضع تحت المكيال”. فشكرا دكتور جعجع. شكرا لاهتمامك ومتابعتك لشؤون كسروان – الفتوح وشجونها”.

وتابع: “شؤون كسروان – الفتوح ايها السادة كما شجونها كثيرة. فالعاصية على الطامع والمعتدي والمحتل هي أكثر الاقضية إنصياعا للقانون وموجباته، هي التي تقوم بكل ما عليها من واجبات للدولة وتنتظر أن تبادل بالمثل، لكن الوقائع ليست دائما على قدر الانتظارات، لا أريد أن أقول أن كسروان – الفتوح محرومة، فقد خصها الله، بموقع إستثنائي الجمال جعلها مقصدا على المتوسط، ولا أريد أن أنكر على كل من سعى أو حقق مشروعا للمنطقة، جهده وإنجازه. لكننا نعرف جميعا أن كسروان – الفتوح تحتاج الى الكثير الكثير، تحتاج أولا الى تضافر الجهود لتحقيق مشاريعها الانمائية الكبرى، من أزمات السير الخانقة عند مدخلها، الى مرفأ جونية السياحي المنتظر، الى واقع الخدمات الصحية والبيئية، الى أزمات المزارعين وصولا الى مشاكل الناس الحياتية اليومية من النقل العام الى التعليم وما بينهما”.

وأردف: “هذه القضايا لا تحل بمبادرات فردية، تحتاج الى تضافر الجهود والتعاون بين البلديات وإتحاد البلديات وعلى رأسه الصديق جوان حبيش، تحتاج الى إندفاع الاحزاب والتزامها، والقوات اللبنانية في طليعة المبادرين في هذا المجال، تحتاج الى الاستفادة من زخم العهد الواعد بالعدالة في الحقوق، وهو ما سنعمل على ترجمته مع “التيار الوطني الحر”، لا تنقصنا الافكار والمبادرات والمشاريع، كما لا تنقصنا الارادة، لكننا نحتاج جميعا الى التعاون ليكون مستقبل كسروان أفضل من حاضرها، فليس مقبولا أن تكون أهم الانجازات الكبيرة للمنطقة تعود الى عهد الرئيس فؤاد شهاب. وليس مقبولا أن نشكو ولا نبادر، ونحن سنبادر. سنحدد الاولويات ونضع المشاريع والخطط وسنتابعها ونلاحق تفاصيلها الى أن تنجز وستنجز.”

وختم قائلا: “ما لقاؤنا اليوم الا تأكيد على توافقنا على شعار المؤتمر ب”الانماء نبقى” وسوف نبقى، سوف نبقى في كسروان – الفتوح نصون أرضنا ونطور مجتمعنا، سوف نبقى نحسن المؤسسات لنحصن المواطن من ذل الحاجة. سوف نبقى حراسا لمشروع سياسي عناوينه التمسك بالحرية والسيادة والشرعية والاحتكام الى الدولة، سوف نبقى يشاء أو لا يشاء الغير، فأصمد لبنان ما بك وهن، سوف نبقى لا بد في الارض من حق وما من حق ولم نبق نحن وعلى هذه الوعود أعاهدكم، واتعهد العمل لنبقى ونستمر”.

خليل

بدوره، أكد منسق كسروان الفتوح في حزب “القوات اللبنانية” الدكتور جوزيف خليل أن “اللقاء يجسد بكل وضوح الصورة البهية لحزب “القوات اللبنانية”، كما يجسد ما نطمح اليه لكسروان الفتوح وقال: “فإذا كانت المقاومة المنظمة حاجة ماسة للحفاظ على الوجود، الا أن أهدافها لا تكتمل الا عند إكتمال بناء الدولة بمنطقها وفكرها، فالعمل السياسي لا يمكن أن يقتصر على المواقف والمبادىء، بل هو وكما يراه حزب “القوات” وسيلة ضرورية لتحسين وتطوير حياة الانسان اليومية، ولتأمين المقومات الاساسية للعيش الكريم والتي هي حق لكل مواطن ولا يمكن ان تكون منة من احد”.

أضاف: “أن غياب هذا المنطق ولسنوات عديدة عن الحياة السياسية كان بالتأكيد الممر الالزامي لما نراه اليوم في كسروان الفتوح طرقات أشبه بساحات لركن السيارات، شاطئ أشبه بمستنقع للصرف الصحي، مدينة من أجمل المدن أشبه بمستودع ملوث في معمل حراري، مستشفى حكومي، أشبه بمستوصف صغير، يعبق برائحة الفساد والصفقات، مواطن كفوء، أقنع نفسه ان العلم والكفاءة هما نقمة، وأن السبيل الوحيد للتقدم هو التزلم والتسكع عند أصحاب النفوذ”.

وختم : “كسروان اليوم تمر في مرحلة المرض الشديد، ونحن اليوم في غرفة العناية الفائقة في معراب، نتطلع اليكم، أنتم الموجودون ها هنا اليوم، للبدء بعملية الانعاش، عملية ستكون ناجحة لا محال ما دامت تحت اشراف حكيم بارع”.

بعدها تم عرض فيديو تناول الإنجازات والمشاريع الإنمائية التي قام بها جهاز التنمية المحلية في “القوات اللبنانية” منذ تأسيسه وحتى اليوم.

ثم عقدت حلقات حوارية أدارها الإعلامي فادي شهوان، تمحورت حول: الصحة العامة، الصرف الصحي، أوتوستراد ومرفأ جونية، البيئة، وواقع جرد كسروان – الفتوح، شارك فيها رؤساء بلديات القضاء.

اخترنا لك