حدّاد : السُريان مُجدّداً في القصر الجمهوري

تعقيباً على تعيين فخامة الرئيس العماد ميشال عون للأستاذ حبيب افرام مُستشاراً لرئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الدينية (حوار الاديان والحضارات) صدر عن الصحافي جوي حدّاد رئيس هيئة التضامن السرياني الديمقراطي، ونائب رئيس الهيئة الشبابية الاسلامية المسيحية للحوار، وعضو مُلتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار، وامين سر مؤتمر الاقليات والمستشار الإعلامي لمُلتقى رجال الدين في ساحل المتن الشمالي، البيان التالي :

يكبر الأمل في قلوبنا عندما تعود رئاسة الجمهورية اللبنانية لكي تختار من أبناء الطائفة السريانية – أو من يحسب على الأقليات – في موقع استشاري، إذ اعتدنا منذ عهد فخامة الرئيس إميل لحود على وجود النقيب الأستاذة جينا الشماس (كمستشارة في شؤون المال والموازنة إلى جانب فخامته منذ 1998 وحتى نهاية عهده في عام 2007).

وبعد عمل دام أكثر من اربعين عاماً استطاع رئيس الرابطة السريانية الاستاذ حبيب افرام استعادة موقعنا الإستشاري في القصر الجمهوري، كدليل على اهمية الطاقات الوطنية اللبنانية المنتمية لطوائف الاقليات.

فلقد اجتهد الاستاذ افرام في مجال إعلاء صوت السريان، والإضاءة على دورهم في الشرق، مع اهتمامه بقضايا الأقليات المسيحية بشكل عام.

ووجوده اليوم إلى جانب فخامة الرئيس إنما هو إشارة بالغة الأهمية نستلقفها لمتابعة العمل الدؤوب الذي نقوم به ككوادر مُنتمية إلى ما يسمى بالاقليات في لبنان، علماً أن السريانية هي مهد المسيحية المشرقية وهي الحاضنة للكنيسة المارونية.

على أساس ذلك، نتمنى أن تفسح هذه الخطوة المباركة بالمجال أمام
الطاقات العلمية والفكرية التي يزخر بها لبنان والمنتمية الى الاقليات، وتعطيهم أمل بالمشاركة في مواقع القرار في بلدهم لبنان، لا سيما في مجال الحوار بين الأديان، بما يمكن العهد من تحقيق الانجازات المتوخاة من خطوة فخامة الرئيس غير المسبوقة في هذا الشأن.

نتلقّف الخبر ايضاً على أن رئاسة الجمهورية تعتمد سياسة الأبواب المفتوحة لبحث وتطوير قضايا وشؤون الأقليات في لبنان وخاصة الجمعيات الناشطة في صلب موضوع حوار الأديان والحضارات، ونأمل أن تحرز قضايانا التطور والتقدم المنشود، وأن نلتمس نتيجة هذا التعيين الذي يشرّفنا في القريب العاجل.

كما نعتبر بأن اهتمام رئاسة الجمهورية جاء لتعزيز الجهود ونضال الشباب في الهيئة الشبابية الإسلامية المسيحية للحوار و تشجيع الأعضاء الفاعلين في ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار كي يتابعوا حوارهم وجودهم لتحقيق السلام وحماية الحقوق.

عليه، نتمنّى على رئاسة الجمهورية اشراكنا بجميع النشاطات التي من شأنها حماية مشاركة الشباب والأجيال اليافعة والمتمرّسة من هذه المواضيع الحسّاسة لتحقيق أسمى أهداف الإنسانية في عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون.

و ختم حدّاد : آن للسلطة اللبنانية – لا سيما أشقائنا الموارنة – أن يعوا الدور و المكانة لطوائف الأقلّيات المسيحية في لبنان “سريان ارثوذكس، سريان كاثوليك، اشوريين، كلدان، لاتين وأقباط”.

حيث تعطي هذه الطوائف قيمةً و رونقاً مُميّزاً ليس للبنان فحسب، بل للشرق كذلك.

اخترنا لك