الكعكي ونقابة الصحافة نعيا البعلبكي

نعى نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي واعضاء مجلس النقابة الى اللبنانيين عموما والاسرتين الصحافيتين اللبنانية والعربية خصوصاً نقيب الصحافة السابق الاستاذ محمد البعلبكي الذي توفاه الله صباح اليوم الاربعاء 22 الحالي بعدما خدم الصحافة حقبة طويلة من الزمن.

وقال النقيب الكعكي: “ان الصحافة اللبنانية خسرت بغياب الزميل الكبير محمد البعلبكي ركنا مهما من أركانها ووجها لامعا من وجوهها الكبار، نذر لها النفس منذ كان يافعاً بعدما تزود العلم والثقافة العالية، وخدم الصحافة والصحافيين متميزا بروح نقابية مثالية ومناقبية رفيعة، ولم يتردد يوما في اعلاء شأن الحريات الصحافية والدفاع عنها.

رحمه الله اوسع الرحمات واسكنه فسيح الجنان.

يصلى على جثمان الفقيد ظهر يوم الجمعة 24 آذار الحالي في جامع البسطة التحتا ويوارى في الثرى بعد الصلاة في مدافن الباشورة .

يتقبل نقيب الصحافة واعضاء مجلس النقابة التعازي بعد الدفن ويومي السبت والاحد 25
آذار و26 منه في دار نقابة الصحافة – جادة صائب سلام من الساعة الثالثة بعد الظهر حتى السابعة مساء”.

محمد البعلبكي

وجاء في نبذة عن النقيب الراحل:

“ولد عام 1921 في بيروت.

تلقى دروسه الابتدائية والثانوية في كلية المقاصد الاسلامية ببيروت .

ثم التحق بالكلية الشرعية (ازهر لبنان اليوم ) التي اسسها في الثلاثينات مفتي الجمهورية اللبنانية الراحل الشيخ محمد توفيق خالد، فتلقى عليه وعلى نخبته من افاضل علماء الاسلام امثال الشيخ مصطفى الغلاييني واحمد عمر المحمصاني وراشد عليوان وعبد الرحمن سلام ومحمد العربي العزوزي وسواهم دراسته الدينية والادبية العربية ثلاثة اعوام، وأم المسلمين خلال تلك الفترة في عدد من مساجد العاصمة اللبنانية.

وبعد ذلك اكمل دراسته الجامعية في جامعة بيروت الاميركية وتخرج فيها عام 1942 حائزا شهادة (ب.ع) في الادب العربي بامتياز، وكان موضوع رسالته لنيل الدرجة الجامعية: “مقدمة لدرس ادب القرآن.

تولى في الجامعة الاميركية سكرتيرية تحرير مجلة “العروة”، وقبل تخرجه بعام واحد، التحق بأسرة تحرير جريدة “الديار” التي اسسها الرئيس تقي الدين الصلح والاستاذ حنا غصن عام 1941، فبدأ ممارسته للصحافة، ثم جمع اليها العمل في التدريس في الجامعة الاميركية استاذا الى التاريخ والادب العربي فكان من تلامذته رهط ممن برزوا بعد ذلك في الحياة العامة، كغبطة البطريرك اغناطيوس هزيم والاساتذة غسان تويني ومنح الصلح وبهيج طبارة وسعيد فواز وعبد الرحمن الصلح وجبران حايك والعميد احمد الحاج وسواهم.

انصرف الى الصحافة عام 1943، واستمر في تحرير “الديار” ست سنوات شارك خلالها ايضا في تحرير مجلة “الصياد”. وفي عام 1947، أنشأ بالاشتراك مع زميله المرحوم الاستاذ سعيد سربيه جريدة “كل شيء” واصدراها اسبوعية اربع سنوات، وفي عام 1951 تملك جريدة “صدى لبنان” اليومية التي اسسها المرحوم سجعان عارج سعادة من ولديه الاستاذين جوزف وجورج عارج سعادة، واخذ في اصدارها سياسية حرة ولم تحتجب خلال احداث لبنان الاخيرة الا بضعة اشهر استأنفت بعدها الصدور ظهر كل يوم.
وقد تخرج في هاتين المؤسستين الصحافيتين عدد كبير من رؤساء تحرير الصحف والمجلات اللبنانية ومحرريها.

شارك مرارا في عضوية مجالس نقابتي المحررين واصحاب الصحف. وانتدب مرات عدة لتمثيل النقابة في مؤتمرات صحافية عربية ودولية مختلفة.

وكان للأستاذ البعلبكي مع عدد من زملائه منذ الأربعينات جولات مشهورة في النضال لحرية الصحافة والمعتقد في لبنان.

وقد دخل السجن مرات عدة من جراء ذلك ومن جراء تجارب حزبية وسياسية سابقة.

انتخب نقيبا للصحافة اللبنانية في شباط 1982، واعيد انتخابه تسع مرات متوالية بالإجماع نقيبا للصحافة، وجدد انتخابه أخيرا في اواخر كانون الأول 2011 حتى آخر العام 2014.

حائز ميدالية الاستحقاق اللبناني الفخرية المذهبة موقعة من رئيس الجمهورية كميل شمعون في تاريخ 29/8/1958.

– وسام الارز الوطني من رتبة كومندور من رئيس الجمهورية العماد اميل لحود في تاريخ 5/12/2001.

-ORDRE NATIONAL DE MERITE من رتبة ضابط Officier بتوقيع رئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا ميتران في تاريخ 13 شباط 1985.

– وسام لوحدة من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في تاريخ 22 ايلول 2002.

– جائزة “تاج السلام” من الاتحاد الدولي والديني للسلام العالمي لعام 2004.

– وسام المنظمة العالمية للصحافيين – فرع البرازيل في تاريخ 12 حزيران 1991
وعدد كبير من دروع التقدير”.

اخترنا لك