عون لا يزال يملك الكثير من الأوراق

وسط سيل من التساؤلات عن مدى نجاح العهد في إثبات نفسه، من خلال إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية عجزت عنه الطبقة السياسية منذ سنوات، ينطلق بدءاً من اليوم قطار البحث عن القانون الجديد، بين مجموعة من الأفكار والطروحات المتناقضة، آخرها المشروع التأهيلي للوزير جبران باسيل الذي يواجه برفض واسع، حتى من داخل أهل البيت، سيما من جانب “القوات اللبنانية” التي ما عبرت عن ارتياحها لهذا المشروع، مطالبة بالعودة إلى القانون المختلط، في وقت تردد أن الحكومة ستعقد جلسة غداً، للبحث في الشأن الانتخابي، بعدما سجلت أمس، زيارة لافتة قام بها النائب جورج عدوان إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري وكانت جولة أفق في ملف قانون الانتخابات وسبل تقريب المسافات بشأن القانون العتيد.

ونقل عن البطريرك بشارة الراعي اطمئنانه إلى ما سمعه من رئيس الجمهورية ميشال عون في الخلوة التي جمعتهما في بكركي خلال عيد الفصح، لجهة إنجاز قانون انتخابي قبل انتهاء مهلة الشهر، وأن الانتخابات ستجري هذا العام، وفق قانون جديد، خصوصاً أن الرئيس عون لا يزال يملك الكثير من الأوراق التي يمكن استعمالها في وجه المعطلين، بالتوازي مع ما تم كشف النقاب عنه، من أن البطريرك أبلغ السفير الفرنسي في لبنان بعد القداس الذي أقامه أمس، في بكركي على نية فرنسا، أن لبنان في خطر، مطالباً المجتمع الدولي بوضع حد للحرب السورية من خلال الحلول السلمية وخلق مناطق آمنة في سورية تمكن النازحين من العودة إلى ديارهم.

أبلغت أوساط روحية ارتياحها لأجواء اللقاء الذي جمع البطريرك الراعي بالرئيس عون، لناحية حرص الرجلين على أهمية إجراء الاستحقاق النيابي وفق قانون جديد بات يمثل أولوية على ما عداه، بعد التوافق على رفض الفراغ والستين والتمديد.

صحيفة الأنباء

اخترنا لك