الجميّل : النسبية بـ 15 دائرة أفضل خيار

اعتبر رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل أنَّ “ملف الكهرباء أصبح مشكلة كبيرة للشعب والإقتصاد، ولا نقبل استخدام هذا الملف للمزايدة وتصفية الحسابات بين أفرقاء السلطة لحسابات خاصة، إذ أنَّ هذا الموضوع ليس للمتاجرة والمزايدة السياسية”.

وفي مؤتمر صحافي له من الصيفي، قال الجميل: “خلال جلسة مساءلة الحكومة فضحنا الملف، وتحدثنا بالشبهات حوله، خاصة فيما يتعلق بموضوع البواخر لأننا درسنا دفتر الشروط ووجدنا شبهات حوله، ولدينا مشكلة مع مبدأ استئجار البواخر بقيمة مليار و 800 مليون دولار على خمس سنوات”.

وأشار إلى أنَّه “بمقدورنا شراء البواخر بكلفة أقل، في الوقت الذي فيه لبنان بأمس الحاجة لهذه الأموال، إذ أنَّ ميغاواط الكهرباء تكلفته مليون دولار عالمياً، وقد قاموا بكل ما قاموا به للتعاقد مع الشركة التي تأهلت باستدراج العروض بحسب مواصفاتهم، ما يعين أنهم ينوون الإتيان بهذه الشركة.

لذلك، هناك شبهات حولها تتعلق بالنزاهة”.

وسأل: “شراء الباخرة يكلفنا أقل من مليار و800 مليون دولار فكيف نستأجرها بالسعر نفسه”، وتابع: “في 2017 يأتون ببواخر جديدة، في الوقت الذي كانوا وعدونا فيه بكهرباء 24/24 متخطين معايير الشفافية”.

وقال: “لقد تقدمنا بطلب انشاء لجنة تحقيق برلمانية لنعرف اين وكيف تذهب الاموال، وهذا الموضوع لن يمر ولن يقدر أحد على تمرير مثل هكذا ملف على الشعب اللبناني، فنحن نراقبكم وسنتلكم بالأرقام”.

وأضاف: “مبدأ البواهر اتفق عليه في مجلس الوزراء، والتنصل من المسؤولية كما حصل في موضوع الضرائب أمرٌ مرفوض، وعليكم أن تتحملوا مسوؤلية البواخر، وسنبقى نقول كلمة الحق في ملف الكهرباء والعودة عن الخطأ بمكانه”.

وعن قانون الانتخاب، أكد الجميل أنَّ “التمديد مرفوض تماماً”، معتبراً أنه “إذا وصلنا إلى فراغ، فإنَّ ذلك يعني الوصول إلى انتخابات على أساس الستين، وبالتالي فإنَّ ذلك هو تمديد لأربع سنوات أخرى”.

ورأى أنَّ “الإنتخابات يجب أن تجرى على أساس قانون يمكن الشعب من المحاسبة، وسنبقى نضغط بهذا الاتجاه، خصوصاً أن السلطة تماطل، ونطالب بإقرار قانون عادل ذات معايير واضحة وصحيحة”.

وقال: “مهلة الشهر التي أعطاها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تنتهي الإثنين المقبل، وليس لأحد حسٌّ بالمسؤولية، وهذا الإستهتار بالمواعيد الدستورية والإستخفاف بعقولنا يبدو واضحاً”.

وأضاف: “هناك شباب من كل الطوائف يطمحون ببلدٍ أفضل وآخرون يهاجرون قرفاً من الأداء السياسي، ومعركتنا هي معركة هولاء، ولن نوقف هذه المعركة أبداً، ومهما فعلتم فالإنتخابات ستحصل وسنخوضها مع من يشبهنا، والتغيير آتٍ ومنطق الصفقات والتركيبات سينتهي”.

ورداً على سؤال، قال الجميل: “ما دام أنهم يعتبرون قانون النسبية وفق الـ15 دائرة، قانوناً عادلاً، فليذهبوا إليه لأن أفضل خيار بالنسبية، وشعوري أنهم إذا لم يتأكدوا من نتائج الإنتخابات مسبقاً، فلن يذهبوا إليها”.

وأشار إلى أنَّ “النسبية تمنع معرفة النتائج سلفاً، وتعطي الناس القدرة على المحاسبة والتغيير، وإيصال الوجوه الجديدة من نهجٍ جديد”.

وختم: “نحن عكس كل الأحزاب، نراهن على الرأي العام، فيما الآخرون يراهنون على تحالفات وثنائيات وتمويل ودعم خارجي وسلاح، ونحن شبعنا من كل ذلك، ونحتاج إلى التغيير”.

اخترنا لك